«الناخبون الأقباط ينتظرون الفرج»..«أبو حنس والبياضية والبرشا» قرى مهددة بالحرمان من الاستفتاء.. 40% من أصوات المنيا للمسيحيين وتخشى «الإرهاب».. اللواء متولي: مستعدون لتأم
مع بدء العد التنازلي للاستفتاء على الدستور والمقرر له يومي "14 و15 يناير الجاري"، تتزايد مخاوف الأقباط من دفع ثمن العنف الإخواني ومحاولات منع المصريين من المشاركة في عملية التصويت.
وتسببت عمليات الاعتداء على الكنائس وحرق بعضها وتهجير بعضهم في زيادة حالات الخطف منذ وصول الإخوان للحكم وتضاعف العنف بعد عزل مرسي، والآن يخشى الناخبون الأقباط تكرار التجاوزات والانتهاكات التي حدثت معهم خلال الاستفتاء على الدستور "الإخواني"، وأبرزها منع أقباط من التصويت عبر إغلاق اللجان ذات الكثافة التصويتية المسيحية.
هنا تجدر الإشارة إلى أن الكتلة التصويتية لأقباط المنيا تبلغ 40 % تتمركز معظمها في مراكز الجنوب "ملوى، أبو قرقاص، وديرمواس"، بينما القرى التي تتمتع بنفس الكتل التصويتية العالية هي: "دير أبو حنس والبياضية ودير البرشا والفقاعة" بمركز ملوى، "نزلة عبيد" بمركز المنيا، "منهرى" بـ "أبو قرقاص"، وقرية "المعصرة" بسمالوط، وهي من ضمن أكثر القرى المعرضة للهجوم من قبل الإخوان وقت الاستفتاء، أو محاولة إحداث فتنة فيما بينهم لصالح تلك الجماعه الإرهابية.
وذكر سيمون نسيم الناشط السياسي أن مراكز جنوب المحافظة التي تشمل ديرمواس وملوي و"أبو قرقاص"، والتي يمثل أقباطها نسبة لا يستهان بها من أصوات المقيدين بالجدول الانتخابية تستعد لمواجهة أي تجاوزات من تيار الإسلام السياسي في الاستفتاء على الدستور الجديد.
وكانت غرفة عمليات المراقبة الشعبية بالمنيا العام الماضى قد رصدت منع الإخوان لأبناء القرى ذات الكثافة القبطية من الدخول للجان الاستفتاء للتصويت على الدستور، الأمر الذي أدى إلى قيام مجموعة من الأقباط بتحرير محضر حمل رقم 13 أحوال سمالوط، بسبب منع الناخبين من التصويت بمدرسة المعصرة سمالوط، بالإضافة إلى منع أقباط قرية منهري من التصويت.
ريموني جمال عزيز أحد أهالي قرية "منهري"، توقع أن يسيطر الإخوان "الإرهابيين" على لجنة "منهرى" المتواجدة بمركز "أبو قرقاص" جنوب المحافظة ويمنعون الأقباط من التصويت، مضيفا أن وقت الاستفتاء على الدستور الماضى لم يذهب للتصويت، رغم وصوله إلى مقر اللجنة، حيث تراجع عن التصويت خوفا من من حالة الإرهاب النفسي التي شنها الإخوان ضدهم، قائلا: "خفت أدخل أصوت وقولت أرجع بكرامتي أحسن".
بينما أكد أحد كهنة مطرانية "سمالوط" أن قرية "دفش" بـ"سمالوط" محافظة "المنيا"، يتواجد بها أكثر من 12 ألف مسيحي، تم منعهم من التصويت العام الماضى على التعديلات، حيث قامت مجموعة من البلطجية وجماعة الإخوان بحراسة اللجان، ومنع المسيحيين من التصويت.
وأضاف أن اللجنة الوحيدة بالمدرسة الابتدائية بقرية "الطيبة" بمركز "سمالوط"، التي يتواجد بها أكثر من عشرين ألف مسيحي ينتظرون التصويت، مطالبًا بزيادة الحراسة من جانب قوات الأمن والقوات المسلحة على هذه اللجنة حتى يتمكن أقباطها من التصويت في الاستفتاء على الدستور في جو آمن.
واعتبر حسن سعد سند محام ومن أهالي مركز ملوى أن الإخوان في حكمهم وأثناء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أغمضوا أعينهم بل تواطئوا في منع الأقباط من الخروج للتصويت في قرى كثيرة تحت تهديد السلاح، وحررت محاضر بهذا ولم تتحرك الدولة وقتها.
وطالب حكومة الببلاوي بحماية كل مواطن وليس الأقباط فقط خلال عملية التصويت لضمان المشاركة في عملية تصويت حر وآمن من إرهاب جماعة الإخوان.
بدوره، أكد اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا أن الأمن مستعد لتأمين إجراء الاستفتاء على الدستور خاصة قرى الأقباط التي من الممكن أن تتعرض لأحداث عنف وقت الاستفتاء، من خلال 3 مراحل هي الإعداد للاستفتاء والتصويت، والفرز وإعلان النتائج، مضيفًا أنه «جار الانتهاء من إعداد قاعدة بيانات الناخبين بالتنسيق مع اللجنة القضائية المشرفة على الاستفتاء».