رئيس التحرير
عصام كامل

السرقة لدى الأطفال.. أسبابها وطرق الوقاية منها

السرقة عند الاطفال.
السرقة عند الاطفال.

هناك العديد من السلوكيات السيئة التى يفعلها الأطفال الصغار والتى تضع الكبار فى مواقف محرجة للغاية وهذه السلوكيات إما أن ينجح الكبار فى علاجها أو يفشلوا ويكبر الطفل بسلوكه الخاطئ ويصبح عادة قد تدخله فى براثن عالم الجريمة والسرقة عند الأطفال مشكلة تؤرق الكثير من الآباء والأمهات وهو سلوك يبدأ غالبًا بسرقة لعبة ولكنه يكبر لسرقة ما هو أكبر وأغلى.


ويؤكد الدكتور"أسامة الزيات"، أستاذ علم النفس الإكلينيكى، أن السرقة داء يصيب الأطفال الصغار وله أسباب عديدة ولكن إذا نجح الآباء فى علاج هذا الداء فسوف يصبح الطفل شخصًا سوى وإذا فشلوا فسيصبح من أرباب " السوابق" لأنه سيكبر وهو حرامى ولن يفرق بين الأشياء التى سيسرقها ومن الأشخاص الذين سيسرقهم.

-الأسباب التى تؤدى لإصابة الأطفال بداء السرقة:

1: أن يكون لدى الطفل نقص فى شىء ما فيضطر يسرق لتعويض هذا النقص بطريقته الخاصة.

2: الأطفال فى الطبقة الدنيا يضطرون للسرقة لتعويض ما لم يوجد لديهم من مأكل وملبس وأموال.

3: قد تكون السرقة بسبب مرافقة الطفل لأصدقاء السوء فهو يسرق ليقلدهم ولا يكون أقل منهم.

4: قد يتعرض الطفل لضغوط نفسية معينة تصيبه بالكبت فيفرغ شحنة الكبت بالسرقة.

5: الشعور بالاحتياج العاطفى أو المادى أو كليهما.

6: عدم توصيل مفهوم مدى الخطأ الذى ارتكبه الطفل من جانب أهله فيشعر أن الأمر عادى وليس جرمًا يستحق العقاب عليه ويتمادى فيه.

7: التدليل الذائد الذى لايعود الطفل على الحرمان من أى شىء فعندما لايجد ما يريدة يسرقه.

-ويضع " الزيات" مجموعة من الخطوات المهمة والتى تساعد فى وقاية الأطفال من داء السرقة وهى:

1: تعليم الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتوجيهه للعادات الجيدة.

2: تخصيص مصروف يومى للطفل لشراء ما يحتاج إليه حتى لو كان مبلغًا ضئيلًا من جانب ضعاف الدخل.

3: عدم ترك أشياء تغرى الطفل وتشجعه على القيام بالسرقة.

4: التعامل مع سلوك السرقة بحزم وقسوة دون إشعاره بالذل والعار كى لا يعند ويستمر على هذا السلوك.

5:أن يكون الآباء والأمهات قدوة للأطفال فى الأمانة والصدق والإخلاص لأن الطفل يقلد من حوله.

6: تنمية وبناء علاقة وثيقة بين الطفل والأهل مع منحه حرية التعبير عن رأيه ليقول ما يريد دون خوف.

7: تعليم الطفل احترام ملكية الآخرين وعدم تطاوله عليه.

8: لابد من إشباع حاجة الطفل للحب والحنان لأنه خطوة مهمة فى احتواء الطفل وجعله يرضخ لتعليمات الأبوين.

ويشير الزيات"إلى أنه إذا لم تنجح هذه الخطوات فى علاج السرقة فلابد من عرض الطفل على طبيب نفسى لأنه قد يحتاج إلى علاج دوائى بجانب العلاج النفسى، وفى حالات أشد يحتاج الطفل إلى علاج سلوكى حسب تشخيص حالته.
الجريدة الرسمية