أفضل الخطوات لعلاج مشكلة «السباب» عند طفلك
تعد مشكلة تعلم الأطفال للشتائم من أكثر المشكلات التي تقابل الوالدين في بداية تعلم طفلهم للنطق حيث يبدأ الطفل في ترديد أغلب الكلمات والجمل التي تقال أمامهم، سواء من الكبار أو من أخوتهم والأطفال الأكبر منهم سنا، والمشكلة الأكبر حينما يرددوا كلمات وجمل يسمعونها الأغنيات الشعبية والأفلام.
يوضح الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال أن المشكلة الحقيقية تبدأ حينما يقوم الطفل في ترديد بعض الكلمات حتى لو كانت سيئة وغير مهذبة، وتكون ردة فعل الأسرة الوالدين والعائلة الضحك والتقليد والإعجاب بلغته الطفولية، ويعتبرونه تقدما وتطورا يعكس النمو الطبيعي لطفلهم.
وأضاف شكري في أغلب الأحوال يردد الطفل هذه الكلمات دون أن يتفهم معناها، وهنا يأتي دور الأبوين وبصفة خاصة الأم في مساعدة طفلها على تجنب الشتائم، عن طريق بعض الخطوات، التي تساعد في تقويم سلوكه.
بداية يجب الانتباه أن الطفل مقلد جيد، فاحرصي على تجنب التلفظ بأي ألفاظ غير لائقة أمامه حتى لا تتفاجئي فيما بعد أنه يرددها مع إخوته أو أصدقائه ويسبب لك الإحراج.
عندما تسمعي ابنك يشتم لأول مرة، تحدثي معه بهدوء واشرحي له أن هذا السلوك خاطئ، ويجب أن يعلم أن مبادرته بالسباب أو الضرب سيتسبب في الرد عليه بنفس الطريقة.
تجنب العقاب بالضرب، فهناك طرق أخرى كثيرة يمكنك استخدامها لتدريب ابنك على السلوكيات الصحيحة، كالحرمان من شيء يحبه أو الخصام، ومن الهام جدا أن تتعاملي مع الموقف في حالة تكراره بنفس الطريقة ونفس رد الفعل، لأن تغيير رد فعلك قد يضع الطفل في حيرة تجعله يشعر أن السباب شيء عادي من الممكن أن تتقبليه في بعض الأحيان.
وتابع، يجب على الوالدين ملاحظة الأشخاص الآخرين الذين يتعاملون مع الطفل، وهنا يجب التدخل بشكل مباشر وبدون خجل وفي عدم وجود الطفل وطلب منهم التوقف تماما عن التلفظ بأي لفظ غير لائق أمام الطفل، ولكن بطريقة هادئة ولائقة حتى يتعاونوا معك.
احرصي على تشجع الطفل والأثناء على سلوكه الجميل في حالة أن يتحدث مع الآخرين، ويفضل أن يكون ذلك أمام الأسرة، ويفضل أن تعقدي مع طفلك اتفاقية أنه في حالة توقفه عن التلفظ بتلك الألفاظ السيئة ستقومين بإحضار الأشياء التي يحبها ليكون حافزا له على تكرار الأفعال الجيدة وترك السلوك الخاطئ.