رئيس التحرير
عصام كامل

يا رب.. سنة سعيدة دون إخوان !


انتهي عام ٢٠١٣ وغارت أسوأ سنة في تاريخ مصر الحديث!!
عشنا عامًا من الانهيار والانكسار والدمار.. سنة من القتل وسفك الدماء والغدر والخيانة.. والسرقة.. وهتك العرض والتحرش والنصب والاغتيالات والاعتصامات وقطع الطرق وتعطيل القطارات والبلطجة والمظاهرات واشتعال الحرائق وهدم المنشآت.. والاعتداء على الشرطة ومقاومة القوات المسلحة والاستيلاء على أراضي الدولة وتبوير الأراضي الزراعية والبناء عليها بما أضر بالرقعة الزراعية والبناء العشوائي دون ترخيص.


سنة حكم فيها الإخوان المسلمون مصر وأذاقوا المصريين الذل والويل.. كان العثور على أنبوبة بوتاجاز حلم البسطاء الفقراء.. الأسعار تضاعفت وراح الغلابة تحت الرجلين حتى أكرمنا الله برجل وطني مخلص هو الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي أعطى مهلة لمحمد مرسي الرئيس المنتخب بالتزوير ليتراجع عن بعض التجاوزات لكنه لم يستمع لصوت العقل وركب رأسه فركب السيسي فوق رأسه وأقصاه عن الحكم وبدأ رجال القوات المسلحة والشرطة في القبض على قادة الجماعة الإرهابية واحدًا تلو الآخر ولم يفلت إلا القاتل المجرم عاصم عبدالماجد الذي تسلل عبر أنفاق فلسطين ومنها إلى الدوحة.. بينما تم القبض على رئيس الوزراء السابق هشام قنديل بعد أن حلق شاربه ولحيته وتخفى كالنساء محاولا الهرب عبر الدروب إلى السودان.

وانقشعت سنة الغمة وانزاح معها الإخوان الإرهابيين ولم ينته العام إلا وقد أصدر مجلس الوزراء بالكامل ما عدا ابن أحمد بهاء الدين قرارا اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة جاء القرار قبل أسبوع في نهاية السنة السوداء.

واليوم ونحن فى أول يوم من عام ٢٠١٤.. أدعو الله من كل قلبي أن يكون أفضل من سابقه الذي لم يأت أسوأ منه في القرن الماضي بأكمله.

عام ٢٠١٤ سيشهد في منتصفه الاستفتاء على الدستور وسيكون بـ«نعم» بنسبة تزيد على الـ٧٠٪ إن شاء الله ويعقبها انتخابات الرئاسة أو الانتخابات البرلمانية وفقط ستحدث مشاحنات ومشاجرات وأخشى أن نشهد عمليات عنف واغتيالات لا قدر الله لاسيما إذا تخفى الإخوان وراء الأحزاب السياسية وخاضوا الانتخابات ولعبوا لعبتهم الدنيئة الخسية.. لعبة كيلو السكر وقزازة الزيت والمائة جنيه ما يجعلني مطمئنًا أن وعي الشعب ارتفع كثيرا وفهم المصريون جماعة الإخوان المجرمين على حقيقتهم وأول من يتصدى لهم في المرحلة القادمة هم المواطنون وأفراد الشعب.

في كل الأحوال أنا مطمئن أن عام ٢٠١٤ مهما كثرت به المشاكل فلن يصل في السوء إلى ما شهدناه في العام المنصرم !!
أتمنى في العام الجديد أن يصدر قانون الرياضة وأن تستكمل مباريات الدوري بحضور الجمهور.. فالمباريات دون جمهور كالطبيخ بغير لحم وطماطم وملح.
الجريدة الرسمية