رئيس التحرير
عصام كامل

"نيويورك تايمز": خطة أفغانستان بشأن الإفراج عن سجناء تثير غضب واشنطن

صحيفة نيويورك تايمز
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأربعاء أن خطة أفغانستان بشأن الإفراج عن عدد كبير من السجناء تثير غضب الولايات المتحدة وقلق مسؤولين من الجانبين إلى حد أن هذا الأمر قد يدفع إلى انسحاب غربى كامل من أفغانستان في العام الجديد.


وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أنه عقب شهور من تسليم المسؤولين الأمريكيين المسئولية عن كافة عمليات الاعتقال في أفغانستان، خططت حكومة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بهدوء لإطلاق سراح عشرات السجناء من بينهم عناصر مقاتلة شنت هجمات ضد الأمريكيين.

وأضافت الصحيفة أن الإفراج المرتقب عن هؤلاء السجناء من شأنه إحياء واحدة من أكثر القضايا الشائكة بين الحليفين في وقت تشهد فيه العلاقات توترا جديدا اثر رفض كرزاى التوقيع على اتفاق أمنى طويل الأمد مع المسؤولين الأمريكيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين من الجانبين ممن يدعمون الاتفاق الأمنى أعربوا عن قلقهم من أن هذا الإفراج الجماعى عن مسلحين مخضبة أيديهم بالدم الأمريكى قد يعرقل المحادثات تماما كما يحتمل أن يؤدي إلى انسحاب غربى كامل من أفغانستان خلال هذا العام.

وقالت الصحيفة إن القلق بشأن إمكانية عودة هذه العناصر المسلحة الخطرة بسهولة إلى ساحة القتال إلى الحد الذي جعل القادة العسكريين الأمريكيين يقاومون في البداية مطالب السيد كرزاي في الربيع الماضى بتسليم المسئولية عن جميع عمليات الاعتقال.

وأضافت "إن الأمريكيين قالوا أنهم رضخوا لهذه المطالب بعد أن حصلوا على ضمانات شخصية بالحفاظ على الأمن".

ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكى أن " هؤلاء السجناء لهم صلة مباشرة بعمليات قتل ومحاولات قتل قواتنا والقوات الأفغانية، وهذا الأمر يسبب لنا قلقا بالغا".

إلا أن عبد الشكور دادرس عضو اللجنة العليا الافغانية المعنية بدراسة ملفات المعتقلين في سجن قاعدة باجرام الذي تسلمت السلطات الأفغانية إدارته من القوات الأمريكية في العام المنصرم، قال إنه "ليس هناك دليل حقيقي ضد أي شخص من بين الـ 650 سجينا الذين أمرت اللجنة بالإفراج عنهم".
الجريدة الرسمية