رئيس التحرير
عصام كامل

العامرى فاروق متواطئ أم أبو زيد مغرض ..؟!


جاء قرار وزير الرياضة الكابتن طاهر أبو زيد، بتحويل الدكتور حسن مصطفي، رئيس الاتحاد الدولي لليد لنيابة الأموال العامة لوجود مخالفات مالية أثناء قيادته لاتحاد اليد المصري ليثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن الكثيرين أكدوا أن أبو زيد يصفي حساباته مع خصومه السابقين وخاصة ممن ينتمون للنادي الأهلي.. وآخرون أكدوا أن أبو زيد ( شايل ) سيفه بكل قوة لتطهير الاتحادات والأندية المصرية من الفساد والمخالفات.


وحتى لا أكون سيئ الظن ولعلمي بشفافية طاهر أبو زيد وزير الرياضة سأقتنع بالرأي الثاني المتعلق بعدم السكوت على أي مخالفات لأي مسئول مهما كان وضعه خاصة أنه من المفترض أننا في عهد جديد يرفع شعار القضاء على الفساد والمفسدين وخاصة في المجال الرياضي الذي لم تنال منه ثورتي يناير ويونيو حتى الآن.

وبقليل من التفكير في هذا القرار وتوقيته ومع افتراض حسن النية يدور في ذهني شيئين مهمين للغاية، الأول متعلق بالوزير السابق العامري فاروق الذي لم يقم بتحويل هذه المخالفات لنيابة الأموال العامة خاصة أن هذه المخالفات قديمة للغاية وملفها موجود وليس بجديد مهما قالوا بأن هناك جديدا قد ظهر في هذا الشأن.. وهنا لابد أن نكون محايدين نستخدم العقل ونقول بسبب هذه المخالفات وهذا القرار: "أما العامري فاروق الوزير السابق كان متواطئ ولم يحول هذه المخالفات للنيابة لعلاقته بحسن مصطفي أو لأي سبب آخر أو أن طاهر أبو زيد هو المغرض الذي يصفي حساباته مع شخصية دولية ترفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية ؟ "..

وللإجابة على هذا السؤال الهام يجب أن ننتظر التحقيقات وحقيقة هذا الملف ويجب أن يخرج علينا المسئولون في وزارة الرياضة ليوضحوا لنا لماذا لم يقم العامري فاروق بتحويل هذه المخالفات للنيابة في عهده؟

أما الأمر الثاني الذي تبادر الى ذهني يتعلق بمبدأ هام وهو عدم سقوط المخالفات المالية بالتقادم والدليل على ذلك تحويل هذا الملف للنيابة رغم مرور سنوات طويلة عليه.. وبالتالي يجب العمل بنفس المبدأ مع الدكتور عمرو علواني رئيس اتحاد الطائرة السابق والذي لديه العديد من المخالفات طوال فترة تواجده باتحاد الكرة.. وملف مخالفات علواني حسب علمي ثقيل للغاية وجميع أفراد أسرة الطائرة تعلمه جيدا ولكن في كل مرة يتم تحويل أي مخالفات للجهاز المركزي للمحاسبات أو النيابة يتم حفظ الموضوع بشكل مثير للريبة..

نعم مثير للريبة.. واسألوا محمد فرج وفايز شكري وفؤاد عبد السلام وعلي السرجاني وإبراهيم فخر الدين وعلي حسب الله وجمال شيحة وفنحن هنا نتكلم عن مخالفات تمت في عهد النظام الأسبق قبل الثورة.. وما أدراك ما حقيقة هذا العهد في التستر على الكثيرين من المفسدين في الوسط الرياضي وغير الرياضي.

لذلك وبنفس الشجاعة والقوة يجب على الكابتن طاهر أبو زيد أن يعيد فتح هذا الملف بكل ثقة وقوة حتى لا يقال عنه إنه مغرض وطالما أنه مؤمن بأن ملفات الفساد القديمة لا تسقط بالتقادم..  إفعلها يا كابتن طاهر وستجد ما يفزعك.. إفعلها حتى تثبت أنك تريد التطهير وليس لديك أي غرض..!!
Gebaly266@yahoo.comm
الجريدة الرسمية