رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان الإخوان "جماعة إرهابية" يهدد بمنع دور النشر الإخوانية من المشاركة في معرض الكتاب.. هاشم: علينا مواجهة الفكر بالفكر.. خضر: دور نشر إخوانية تعيد طباعة الكتب المحرضة على العنف.. فتحي: صعب التصنيف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إعلان الإخوان جماعة إرهابية، أثار الكثير من الجدل في الشارع، وبعد مصادرة صحيفتهم، ورفض مؤسسة الرئاسة منح الصحفيين المنتمين للجماعة الإرهابية تصاريح متابعة أخبارهم، أصبح الدور الآن على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين المقرر إقامته في 22 يناير المقبل، خاصة بعد تردد أنباء عن قيام دور النشر المنتمية للجماعة بطباعة كتب تحض على العنف والتطرف، مما أثار أزمة داخل وزارة الثقافة، حول إمكانية مشاركة دور النشر الإخوانية من عدمه.

وطالب عدد من الناشرين بعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من المهندس عاصم شلبي، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، لانتمائه للجماعة الإرهابية، ووجود ثلاثة أعضاء آخرين.

ويقول الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، إنه ضد مصادرة أي كتاب، ومنع دور النشر الخاصة للإخوان، من المشاركة في معرض الكتاب، أو إغلاق أي دور نشر، أو صحيفة، على الرغم من موقفي المعارض للجماعة وطالب هاشم بمواجهة الفكر بالفكر، وألا ننتهج ما كانوا يفعلونه سابقا من مصادرة. 

فيما أكد فارس خضر، رئيس دار الأدهم للنشر والتوزيع، رفضه منع دور النشر التابعة لجماعة الإخوان من المشاركة في معرض الكتاب، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد إعادة نسخ وطباعة الأعمال غير المصرح بنشرها، خاصة التي تحرض على العنف والتعصب.

وأشار خضر إلى أن هناك عشرات من دور النشر المنتمية لجماعة الإخوان، تعيد نشر أعمال تكرس العودة للماضي، والتخلف، وينشرونها باعتبارها من التراث، وتستهدف قطاعًا عريضًا من المتدينين تدينًا سطحيًا رغم أنها كتب خارجة على التاريخ وتدعو إلى العودة للرجعية، وتدعم أغلبها فكر الجماعات التي تتخذ العنف منهجًا لها، مبررين ذلك بأنها أقوال المشايخ.. وطالب بمجابهة الفكر بالفكر، والابتعاد عن الإقصاء، خاصة أن المنع المجتمعي أقوى من القانوني.

وعن الدعوات المطالبة بسحب الثقة من عاصم شلبي، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، لانتمائه لجماعة الإخوان، قال خضر إنه ضد ملاحقة الإخوان في أعمالهم ووظائفهم، والقبض عليهم دون مبرر، مشيرا إلى أنه يعارض إرهاب الجماعة على طول الخط، لكن علينا ملاحقة المتورطين في أعمال عنف فقط، حتى لا تعمق الشرخ في المجتمع المصري، وتزيد من تعاطف الناس معهم. 

بينما أكد إسلام فتحي، رئيس دار الحلم للنشر والتوزيع والترجمة، أن حالة الشغب التي تشهدها جامعة الأزهر، القريبة من أرض المعارض بمدينة نصر، قد تؤثر فى معرض الكتاب، وتحول دون توافد القراء على المعرض.

وأعلن فتحي رفضه منع دور النشر التابعة لجماعة الإخوان، من المشاركة في معرض الكتاب، مشيرًا إلى أن هدفنا العمل، خاصة أن رواد المكتبات تقلصوا في ظل تردي الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.. وأضاف أنه من الصعب حصر عدد دور النشر المشاركة في المعرض، ومعرفة انتماء كل معرض للجماعة من عدمه.

وعن الدعوات المطالبة سحب الثقة من عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين المصريين، قال: لن أشارك، لعدم القدرة على إثبات انتمائه للجماعة.. وقال الشاعر أشرف عتريس: رغم أننى يسارى ومختلف مع الإخوان أيديولوجيًا لكننى أرفض مبدأ الإقصاء، نهائيا وخاصة في المجال الأدبى والثقافى الذي يتميز بالتعددية والتنوع اللذين يزيدان من التألق.

وأضاف عتريس أن دور نشر الكتب لا تصنف كونها إخوانية أو غير ذلك، في النهاية القارئ هو المستفيد من المصادر والمراجع والكتب والإصدارات، ولا يجب حرمان دور النشر المختلفة من المشاركة في الاحتفالية الكبيرة التي تتمثل في معرض الكتاب، ليستفيد منها القارئ المصرى الذي يفرز بثقافته ما هو مطروح أمامه بكامل حريته وإرادته دون وصاية كاذبة وأغراض موتورة. 

وأشار إلى أن القارئ هو من يرفض أي كتب تحض على العنف والتطرف، وعلى العقلية المتمرسة والتي تستطيع الانتقاء والاختيار، وعلى الكتاب والمتخصصين الرد على مثل هذه الأعمال، مؤكدًا أن مقاطعة دور النشر الإخوانية، يعد تعسفًا، ويعيد للأذهان ما كان يفعله جهاز المخابرات في عهد الملك فاروق، مع كتب الشيوعية بغرض عدم نشر الفكر الاشتراكى.
الجريدة الرسمية