رئيس التحرير
عصام كامل

"أدباء" مصر يرفضون الوصاية على الإبداع والفكر

فيتو

أنهى مؤتمر أدباء مصر، اليوم الثلاثاء، فاعليات دورته الـ28، والمعروفة باسم دورة الدكتور جمال حمدان تحت عنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع" التي عقدت بقصر ثقافة الجيزة.


واستمر المؤتمر أربعة أيام ورأسه الدكتور جمال التلاوى، وانتهى المؤتمر بتوصيات عامة تتمثل في التأكيد على ثبات موقف مثقفى وأدباء مصر الرافض كل أشكال التطبع والتعامل مع العدو الصهيونى.

كما أوصى المؤتمر بضرورة التمسك بكفالة حرية التعبير لجميع مبدعى ومثقفى مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة.

يؤكد المؤتمر أصالة الهوية المصرية الراسخة بتعددها المتناغم وسماتها التي تتمسك بالتسامح والمحبة والسلام.

كما يؤكد المؤتمر أيضا أهمية دور مصر الأفريقى ويدعو إلى دعم العلاقات الثقافية المصرية الأفريقية، وبخاصة مع دول حوض النيل.

ووضع المؤتمر توصيات خاصة متمثلة في تفعيل فكرة "جائزة الأدباء" والإعلان عنها، مع تخصيص الجائزة لأدباء مصر في الأقاليم، بحيث تتولى الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وضع معايير موضوعية لتنفيذها بما يضمن وصولها إلى مستحقيها، بالإضافة لتخصيص بعض منح وزارة الثقافة في الأكاديمية المصرية في روما للأدباء، ووضع الآليات والمعاير الخاصة بترشيحهم للحصول على هذه المنح، وأن تكون الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر إحدى الجهات صاحبة الحق في الترشيح لجوائز الدولة المختلفة.

وطالبت وزارة الثقافة بالبدء الفورى في تنفيذ مشروع ترجمة الأدب والفكر العربى إلى اللغات العالمية، وتخصيص ميزانية مستقلة للمؤتمر تحمية من وصاية المحافظات، وتكفل له الحرية والاستقلال في حركته، وزيادة اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بالثقافات النوعية وفنونها داخل المجتمع المصرى، حتى تنتج فعالياتها الممثلة لها، والمعبرة عنها.

كما أوصي أدباء مصر بزيادة مجالات التنمية الثقافية بالمناطق الحدودية، وبخاصة في سيناء باعتبارها حائط الصد الذي يحمى الهوية المصرية، ومخاطبة وسائل الإعلام من أجل زيادة الاهتمام بالثقافة المصرية بمختلف أشكالها وفنونها، لتمكين المثقفين من أداء دورهم الثقافى والمجتمعى على أكمل وجه.

واقترحت الأمانة العامة لمؤتمر الأدباء على الهيئة العامة لقصور الثقافة، التنسيق مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة لدعوة أحد الأدباء الحاصلين على جائزة نوبل في الأدب أثناء انعقاد المؤتمر.
الجريدة الرسمية