رجال دين في إسرائيل: الاحتفال بالعام الجديد «كُفر»
تواصل تل أبيب إكمال التجهيزات لاستقبال عام 2014 التي بدأت في جميع أنحاء إسرائيل بطريقة مميزة، في ظل استياء ورفض رجال الدين من ذلك.
وبحسب تقرير موقع "المصدر" الإسرائيلى فإن احتفالات العام الجديد يُطلق عليها في إسرائيل "سيلفستر" تيمُّنًا بالشخص المعتبَر "قدّيسًا" في الكاثوليكية، البابا سيلفستر الأول الذي دُفن في ديسمبر.
ليس واضحًا سبب اختيار هذا الاسم في إسرائيل، حيث إن أغلبية سكانها من اليهود والمسلمين، وهو اسم غير متعارف عليه في معظم دول العالم فيما عدا بعض دول مركز أوربا، وتفضل معظم الدول أن يطلق على هذا اليوم "رأس السنة".
وستتركز معظم الاحتفالات في مدينة تل أبيب كما في كل عام. ستقام عشرات الحفلات الضخمة في أنحاء المدينة وسيكون من الصعب على المحتفلين اختيار مكان احتفالهم. ستقوم العديد من الملاهي بتوحيد نشاطها لإقامة احتفالات ضخمة، وسيقدم خلالها مشروب الشمبانيا لكل المحتفلين.
وسيشارك عدد كبير من الشاذين جنسيًا في حفلة يقيمها مجتمع المثليين هذا العام أيضًا. سيعرض في ملهى "إيفيتا" في تل أبيب حفل يشمل عروضًا يصفها القائمون على المكان بـ "جميع ملكات الليل".
ومن المتوقع مشاركة العديد من السياح الذين يأتون إلى تل أبيب للتمتع بأجوائها المتحررة في هذه الحفلة. ستقام حفلات أخرى في الكثير من الملاهي في إسرائيل من كريات شمونة في الشمال حتى إيلات جنوبًا.
ووفقًا للتقرير فإن المؤسسة الدينية في إسرائيل لا تنظر نظرة جيدة إلى الاحتفالات بالطبع وترى فيها وفقا للتقويم المسيحي كفرا. في العام الماضي، على سبيل المثال أرسلت رسالة من ممثلي المؤسسة الدينية في بلدية حيفا إلى العديد من الملاهي في المدينة تنهاها عن الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية.
وكتب رجال الدين: "يمنع منعًا باتًا إقامة أي احتفال يتعلق بنهاية العام الميلادي". رغم ذلك، تبين في استطلاع أجري قبل أعوام قليلة في إسرائيل أن ٧٠٪ من الإسرائيليين، على الأقل، يؤيدون الاحتفالات بالعام الجديد بصورة أو بأخرى.