«فيتو» تدق ناقوس الخطر وتكشف «بؤر الإرهاب» بالدقهلية.. بحيرة المنزلة ومثلث الجناين مخازن للسلاح والقنابل.. ضبط مصنع متفجرات ببلقاس.. التحريات الأمنية تشير لتورط قيادات إخوانية بارز
كشف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، في 24 ديسمبر الماضي، عن خلل أمني وتفشي تجارة السلاح في المحافظة كبيرة المساحة، خاصة مع وجود بؤر إجرامية معروفة كمصدر تهديد دائم للآمنين.
"فيتو" تدق ناقوس الخطر وتلفت الانتباه عبر رصد البؤر الحاضنة للإرهاب والسلاح، والتي تبقى مرشحة لايواء منفذي العمليات التفجيرية.
وفي مقدمة البؤر الإرهابية بحيرة المنزلة المعروفة بـ"ترسانة السلاح"، التي يمتد أذى الأشقياء فيها إلى محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط وبورسعيد، وساعد في تفشي أزمة المنزلة كونها تطل على البحر المتوسط الأمر الذي سهل تهريب السلاح إليها، فضلًا عن تخزينه داخل العلاوي والسدود التي أقامتها العصابات بالبجيرة بعيدا عن الأمن العاجز عن السيطرة، ومن البحيرة نشأت بؤر إجرامية أخرى منها "مثلث الجناين"، وميت أبو خالد في "ميت غمر".
وتحولت مدينة بلقاس القريبة من "جمصة" الساحلية إلى مخزن تسليح آخر، استغلته الجماعات الإرهابية في تصنيع المتفجرات بعيدًا عن أعين الأمن، وبالفعل تم، مؤخرًا اكتشاف مصنع لتصنيع القنابل داخل المدينة، تابع لعناصر جماعة أنصار بيت المقدس والتي أعلنت مسئوليتها عن تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.
وتقول التحريات الأمنية، إن الدعم المالي للبؤر الإرهابية لشراء الأسلحة، يأتي من قيادات الإخوان بالدقهلية، خاصة وأن النائب الأول لمرشد الجماعة الإرهابية، خيرت الشاطر، ينتمي إلى قرية كفر الترعة القديم مركز شربين، فضلًا عن وجود عدة شركات تابعة للإخوان، وأخرى يمتلكها الدكتور عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان، كما يمثل المهندس إبراهيم أبو عوف أمين الحرية والعدالة بالدقهلية، صاحب شركات سيارات ومدارس الهدى والنور، مصدرًا مهمًا لشراء الأسلحة.