رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية.. عمرو موسى يترشح للرئاسة حال امتناع «السيسي».. هروب جماعي لقيادات «الإخوان» من مصر.. دعوات جنيف 2 لم ترسل بعد.. قتلى في الرمادي والمعارك تمتد إلى الفلوجة

الصحف العربية
الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بالعديد من القضايا المتعلقة بالشأن المصرى بعضها يتعلق بهروب قيادات الإخوان المسلمين عبر المنافذ البرية، وخطة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فضلًا عن تسرب معلومات إمكانية ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي من عدمه، كما اهتمت الصحف بالأوضاع السورية.

البداية كانت بصحيفة "الخليج" الإمارتية، التي عنونت على "هروب جماعي لقيادات "الإخوان" من مصر"، وقالت تواترت المعلومات، أمس، حول هروب جماعي لقيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر، عبر المنافذ البرية، إثر قرار مجلس الوزراء إعلان الجماعة منظمة إرهابية.

وأشارت إلى أن حالة من الغموض أحاطت مصير عدد من قيادات هذه الجماعة والتحالف الداعم لها، حيث اختفى عدد منهم عن المشهد تمامًا خوفًا من الملاحقة الأمنية، من بينهم عمرو دراج مفوض الشئون السياسية في حزب الحرية والعدالة الذي تأكد وصوله إلى تركيا، وهشام قنديل الذي تم القبض عليه، ومجدي سالم القيادي في الحزب الإسلامي، إضافة إلى جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة، وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام السابق.

وذكرت أن ذلك يأتي في وقت واصلت القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية مطاردة عناصر الجماعة في القاهرة والمحافظات، حيث تم إلقاء القبض على العشرات منهم، إثر اشتباكات وقعت في العديد من المناطق والجامعات، خصوصًا في جامعة الأزهر، إلا أن طلبة الإخوان فشلوا لليوم الثالث على التوالي في عرقلة الامتحانات، وتقرر حبس 138 إخوانيًا لمدة عامين مع الشغل لإدانتهم في أحداث رمسيس في أغسطس الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور حكم قضائي عن محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، يقضي بحظر المظاهرات داخل الجامعات، إلا بإذن رسمي مسبق من رئيس الجامعة، ويمنح قوات الأمن حق التدخل لفض المظاهرات، التي لم يخطر عنها منظموها، فيما يعد ضربة قوية لمظاهرات الإخوان.

ومن جانبها كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، نقلًا عن مصدر رئاسي خاص بها أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في مارس المقبل، بعد تمرير الدستور في الاستفتاء المقرر منتصف الشهر المقبل، فيما أعرب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل عن «قلق» بلاده من التطورات في مصر خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال المصدر الرئاسي لـ «الحياة»: إن الرئيس الموقت عدلي منصور «سيصدر قرارًا عقب تمرير الدستور بتعديل خريطة الطريق، بعدما استمع إلى اتجاهات القوى السياسية والمجتمعية، وسيعلن فتح باب الترشح للرئاسة مطلع فبراير المقبل.

وأشار إلى أن «عملية تقديم طلبات الترشح والطعون على الإجراءات ستستمر نحو أسبوعين، يفتح بعدهما الباب للدعاية الانتخابية لنحو أسبوعين آخرين، على أن يُجرى الاستحقاق مطلع مارس المقبل». وقال: «سيكون لدينا رئيس قبل نهاية مارس يتولى الدعوة إلى إجراء الانتخابات التشريعية في غضون أسابيع من أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا».

قالت صحيفة "القبس" الكويتية: إن هناك مصدرا سياسيا رفيع، كشفت لها عن وجود اتصالات على أعلى المستويات، وفي أضيق الحدود، تدور حاليًا في غرف صنع القرار للاتفاق على شخصية توافقية للترشح لمنصب رئيس الجمهورية حال اعتذار الفريق أول عبدالفتاح السيسي الترشح للمنصب.

وقال المصدر: إن السيسي لم يحدد موقفه من الترشح حتى أمس، وقد أعرب للمقربين ولمسئولين عرب كبار زاروا القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين، عن وقوعه تحت ضغط كبير جراء تكرار مطالب شعبية ومن مسئولين حكوميين وحزبيين بترشحه للرئاسة كمرشح توافقي لا خلاف عليه، وإدراكه لأن عدم ترشحه سيصيب الشعب بحالة من الإحباط غير المطلوب حاليًا، في حين أن هناك آراء تنصحه بعدم الترشح في تلك المرحلة الصعبة واستمراره في قيادة الجيش كحام لأي متغيرات قد تطرأ على الساحة السياسية، وهو شخصيًا يميل «نسبيًا» إلى الرأي الأخير، خاصة أنه يفضل ألا يتسبب ترشحه في أي ردود فعل سلبية، محلية أو دولية.

وأضاف المصدر: أن هناك شبه اتفاق على طرح اسم رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عمرو موسى، كمرشح توافقي يحظى بدعم سياسي ورسمي حال اعتذار السيسي، شريطة النجاح في إقناع الفريق أحمد شفيق وحمدين صباحي بعدم الترشح ودعم موسى، خاصة أن شفيق أعلن عدم ترشحه حال عدم ترشح السيسي، في حين أعلن صباحي عن ترشحه، دون ممانعة من سحب إعلانه فور إعلان السيسي للترشح.

وختم المصدر بأن الصورة النهائية ستتبلور قبل الاستفتاء على الدستور ببضع ساعات، بالضغط على السيسي لإعلان ترشحه من مدخل وحيد يتركز على أن إعلان ترشحه سيكون داعمًا قويًا على تمرير الدستور بنسبة موافقة عالية، وإذا فشلت هذه الورقة، فإن الإعلان عن اسم المرشح البديل، والمرجح عمرو موسى، سيكون عقب إعلان نتيجة الدستور.

في غضون ذلك، أكدت مصادر حكومية مسئولة أن قرارًا جمهوريًا وشيكًا سيصدر قبل موعد الاستفتاء على الدستور بإعلان إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية.

ونفس الصحيفة اهتمت بالشأن العراقى وقالت: وقعت مواجهات عنيفة مع مسلحين في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (غرب العراق) قُتل فيها عشرة أشخاص - على الأقل - وسط دعوات تطلق من بعض المساجد لــ «الجهاد». وقد تمكّنت الشرطة من رفع خيام المعتصمين المناهضين لرئيس الوزراء نوري المالكي.. ولكن الوضع بقى مشحونا بالتوتر على غير صعيد.

وبعد مجابهات مريرة، تم فتح الطريق الذي بقى مغلقا لعام كامل، وفق ما أفاد متحدث حكومي.

وقال على الموسوي: «أكدت مصادر العمليات العسكرية أن الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الأنبار انتهت من إزالة الخيام التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا».

وقالت صحيفة "الوطن" السورية: إن مصدرا رسميا في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أن الدعوات لحضور مؤتمر «جنيف ٢» لم ترسل كما كان محددا في ٢٨ من الشهر الحالي نتيجة تعثر تأليف وفد يمثل «المعارضة» علمًا أن المهلة الأخيرة لإعلان الوفدين السوريين المشاركين في المؤتمر الدولي كانت في ٢٧ من الشهر الحالي.

وقال المصدر لـ«الوطن»: إن سوريا أرسلت منذ مدة أسماء وفدها المشارك، وسيترأسه وزير الخارجية والمغتربون وليد المعلم، وهى ماضية في تحضيراتها واستعداداتها لحضور «جنيف-٢» وذلك انطلاقًا من حرص دمشق على موقف سوري واحد في مواجهة الإرهاب المستورد الذي يضرب البلاد منذ ما يقارب السنوات الثلاث.

وفي نيويورك قال مصدر دبلوماسي مقرب من الأمانة العامة للأمم المتحدة: إن المبعوث الخاص للأمين العام الأخضر الإبراهيمي لم يصله حتى الساعة أسماء وفد المعارضة المشارك في المؤتمر، كما أنه لم يتلق أي تبرير من قبل الخارجية الأمريكية تجاه التأخير في تأليف الوفد.
الجريدة الرسمية