رئيس التحرير
عصام كامل

معارك في جنوب السودان رغم اقتراب نهاية مهلة وقف القتال

الاوضاع في جنوب السودان-
الاوضاع في جنوب السودان- صورة ارشيفية

يبدو أن جهود السلام في جنوب السودان وصلت إلى طريق مسدود فقد تجددت الثلاثاء المعارك في مدينة بور الإستراتيجية بين الجيش والمتمردين، فيما رفض سلفاكير اقتسام السلطة مع مشار. ودول شرق أفريقيا تتعهد بـ"هزيمة المتمردين".

مع اقتراب المهلة التي أعلنتها دول شرق أفريقيا لإنهاء الاضطرابات في جنوب السودان استبعد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت فرص التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع نائبه السابق وزعيم المتمردين رياك مشار. وقال سلفاكير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) إنه "لا يجب مكافأة مشار على تمرده" مشددا على أن "خيار تقاسم السلطة ليس خيارا مطروحا"، ومؤكدا أنه لم يأت إلى السلطة "عن طريق الانقلاب العسكري ولكن عن طريق الانتخابات". كما رفض كير الإفراج عن بعض السياسيين من حلفاء مشار الذين تم اعتقالهم.

واشتبكت الثلاثاء (31 ديسمبر/ كانون الأول) قوات من جنوب السودان مع متمردين يعتقد أنهم موالون لريك ماشار في بلدة بور حسب ما ذكر لوكالة رويترز نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بلدة بور التي استعاد الجيش الجنوبي السيطرة عليها إلى حد كبير من أيدي المتمردين. وكان آلاف الأشخاص قد فروا من بور خشية هجوم لمسلحين متمردين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين.

من جهته هدد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في بيان له بفرض "عقوبات محددة الهدف" على جميع من "يحرضون على العنف" في جنوب السودان. وكان الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني قد صرح الإثنين أن دول شرق أفريقيا اتفقت على هزيمة زعيم متمردي جنوب السودان ريك مشار إذا رفض عرض وقف إطلاق النار، وهو ما يهدد بتحويل موجة اشتباكات عرقية في أحدث بلد في أفريقيا إلى صراع إقليمي.

وكان قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد)، المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي وشرق أفريقيا قد أمهلوا الجمعة كير ومشار حتى اليوم الثلاثاء لوقف القتال وبدء الحوار.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين أن الولايات المتحدة تكثف الجهود لبدء مفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار لكنها تواجه وضعا "في غاية التعقيد والخطورة". ويتحدث وزير الخارجية جون كيري بشكل شبه يومي مع كير ومشار.

ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الأول/ديسمبر معارك كثيفة تغذيها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقاله في تموز/يوليو. ويتهم الأول الثاني بمحاولة القيام بانقلاب عسكري، لكن رياك مشار ينفي ويأخذ على كير السعي إلى تصفية خصومه.


ص ش/ ع ج م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية