رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» ترصد بالفيديو والصور.. «مثلث بولاق أبو العلا.. مأساة عمرها 50 عامًا».. الأهالي: البيوت هتقع على رؤوسنا.. المنطقة بلا خدمات وبلا مدارس والعيش بنجيبه من بره.. «والحكومة م

فيتو

"إحنا فعلا جنب الزمالك بس مش عايزين نعيش زيهم.. عايزين بس حياة كريمة "، هكذا لخص محمود عطية، محامي أهالي مثلث ماسبيرو الواقعة خلف مبنى الإذاعة والتليفزيون، مطالب وأحلام المواطنين القاطنين في هذه المنطقة، الذي يفصلها نهر النيل عن منطقة "الزمالك"، حيث الاختلاف الجذري في طبيعة الحياة.


يقول "عطية": " المنطقة تفتقر للخدمات الأساسية، ولا يوجد مخبز في المثلث، كما أن المياه تنقطع بشكل مستمر "، وأوضح أن بعض المنازل لا تصلها المياه من الأساس، بالرغم من قربها من نهر النيل، وطالب الحكومة بتنفيذ خطة التطوير وحصر الأهالي القاطنين لتسكينهم بعد التطوير في منازل آدمية حيث أن حياتهم في خطر بسبب تصدع المنازل وتعرضها للانهيار.

رصدت "فيتو" بالفيديو والصور مأساة أهالي مثلث ماسبيرو، في بولاق أبو العلا، حيث رائحة التاريخ، وإهمال المسئولين، ظلت المنطقة طوال السنوات الماضية بعيدة عن اهتمام الحكومة، يشعر أهلها بالتهميش، يتحسرون عندما ينظرون إلى الناحية الأخرى من النهر، حيث حي "الزمالك" الراقي.

يحكي الأهالي: " عندما ننظر إلى شوارعنا الضيقة والشروخ التي تملأ جدران المنازل، والأنقاض المتراكمة، ونرى في الناحية الأخرى من نهر النيل حي الزمالك، كاللؤلؤة التي تسطع في السماء، والأنوار المبهرة، والأشجار أو الحدائق التي تكسوها والشوارع النظيفة، نشعر بالحسرة والألم على أحوالنا البائسة ".

تصف "أم حسن" المأساة فتقول: " بقالنا هنا أكتر من 50 سنة، والبيوت هتقع على رؤوسنا، وكل يوم يقولولنا عن مشروع التطوير ومشفناش حاجة "، متسائلة: " هل سيأتي علينا اليوم ونرى المنطقة آدمية أم سنموت تحت الأنقاض ؟".

"عم علي" يقول بحزن: " المنطقة مفهاش خدمات ولا حتى مدرسة.. والعيش بنروح نجيبه من بره لأن معندناش مخبز.. حتى الصرف الصحي يطفح بشكل مستمر "، مطالبًا الحكومة بالاهتمام بالفقراء والمهمشين، وتطوير المنطقة وجعلها آدمية، حفاظا على مستقبل الشباب والأجيال القادمة.


الجريدة الرسمية