رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" ترصد تاريخ الصراع بين جبهة الإصلاح الصوفى والمشيخة العامة داخل أروقة المحاكم.. أحكام باستبعاد 13 طريقة وحل المجلس الأعلى.. واليوم: "الحكم ببطلان تعيين القصبي"

 الشيخ محمد عبدالخالق
الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي و الشيخ علاء الدين ماضي

جبهة الإصلاح الصوفي، تلك الجبهة التي يقودها الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية والشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، تبنت الجبهة العديد من القضايا منذ عام 2010 حينما قررت رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ المشايخ الدكتور عبد الهادى القصبي، بهدف إعادة تصحيح الأوضاع داخل البيت الصوفي وإعادة الانتخابات التي أجريت في ذلك الوقت وجاءت بالشيخ عبد الهادى القصبي كشيخ للمشايخ ورئيسًا للمجلس الأعلي للطرق الصوفية. 
كانت الدعوة الأولى في عام 2011 بوقف انتخابات المجلس الأعلي للطرق الصوفية وبطلان النتيجة، وهو ما جعل المجلس الأعلي بقيادة القصبي، ووزارة الأوقاف في ذلك الوقت بالاستشكال على الحكم والطعن عليه، تلك القضايا التي استمرت لسنوات في أروقة المحاكم بدأت تصل نهايتها في الشهرين الآخيرين، حيث رفضت محكمة القضاء الإداري الطعون على حكم استبعاد 13 طريقة من الطرق الصوفية ترشيحًا وتصويتًا، بما فيها الطريقة القصبية التي يترأسها الدكتور عبد الهادى القصبي، ورغم ذلك نفي القصبي صدور أحكام باستبعاد تلك الطرق من المجلس، وأكد أن المجلس مستمر ولا يوجد أحكام بحله أو استبعاد أي طرق، مشددًا على أن ما حدث هو العكس وأن المحكمة قضت ببقاء الطرق الـ 13 واستمرارها في المجلس الأعلي.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث كان حكم المحكمة خاص باستبعاد الـ 13 طريقة ترشيحًا وتصويتًا، بينما توجد دعوة أخرى من جبهة الإصلاح الصوفي تقدم بها الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية، والشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية، وهى دعوة حل المجلس الأعلي للطرق الصوفية بناءً على حكم استبعاد الـ13 طريقة، وبالفعل قضت محكمة القضاء الإداري في ديسمبر الجاري بحله، وإعادة إجراء الانتخابات.
اعتبرت جبهة الإصلاح الصوفى، أن الحكم انتصار جديد لها، وخطوة على طريقة استعادة البيت الصوفي لتوحده مرة أخرى، إلا أن هذا الحكم لم يكن نهاية المطاف، فقرار تعيين شيخ مشايخ الطرق الصوفية يتم عن طريق رئيس الجمهورية، بعد اعتماد نتيجة الانتخابات، وهو ما دفع جبهة الإصلاح الصوفي بإقامة دعوى قضائية ببطلان قرار رئيس الجمهورية بتعيين الدكتور عبد الهادى القصبي كشيخ للمشايخ، تلك الدعوة التي تنظرها اليوم الثلاثاء، محكمة القضاء الإداري للفصل فيها.
الكثير من شيوخ الطرق الصوفية يعتبرون تلك القضية، نهاية الطريق القضائي وبداية لطريق آخر وهو إعادة ترتيب البيت الصوفي من الداخل حال صدور حكم المحكمة ببطلان قرار رئيس الجمهورية بتعيين القصبي كشيخ للمشايخ.
الجريدة الرسمية