رئيس التحرير
عصام كامل

حينما تكشف 25 يناير عن خيانتها


يُدافع الخائن عن مثله، لأن انكشاف خائن، يكشف أعوانه.. فمُحركو نكسة يناير وإمعاتهم، انتهكوا القانون كثيرا ولعبوا ضد الدولة في الظلام، لدرجة أرهبت المواطن، وحينما كُنا نستجديهم كفلول، من أجل مصر وليس من أجلنا، للكف عن استهداف الدولة، كانوا يسخرون ويتهموننا بالخوف على مصالحنا، بينما كانوا وما زالوا يتحدثون من مُنطلق خيانتهم وانعاكساً لسلوكها.


فمصلحتنا تجسدت في الإبقاء على الدولة المصرية، بينما كانت مصلحتهم دوماً وحتى هذه اللحظة، خاصة، تخون الوطن وتعمل على إسقاطه بأعيُنٍ مفتوحة وعقولٍ واعية، لصالح خارج يدفع لهم ويحمي خستهم!!

اتهمونا بكوننا عبيداً وماضين خلف مُتلازمة ستوكهولم، فإذا بالأمر يكشف عبادتهم لرموز الخونة التابعين للمُستعمر الجديد ولجيوش ومؤسسات تمويل الخارج ضد مصر وركوعهم لمُتلازمة التبعية والمال الحرام.

اتهمونا بأننا نخترق القانون، فإذا بهم لا يعرفونه إلا انتقائياً حينما يتعرض هذا القانون لهم واعتدائهم على أمن المواطن وأمان الوطن.. تكلموا عن أهمية شفافية إتاحة المعلومات، فإذا بهم في الأيام الأخيرة يُطالبون بإخفائها، لأنها تمس خيانتهم للوطن وتكشف الحق الذي طال انتظاره!!

ولقد أعلن بعض هؤلاء قبل نحو يومين من إعلان الإخوان جماعة إرهابية، أن حبس الجُناة المنتمين لحركة 6 إبريل قانوناً (ماهر ودومة وعادل)، يُقربهم من التحالف مع الإخوان في انتخابات مجلس الشعب القادمة، في تعمد باجح للي ذراع الدولة، لتُفرج عن المُجرمين لمصلحتهم!!

واليوم، ينتقون "انتقاصاً"، من القانون ما يرونه خادماً لهم مرةً أُخرى، ويُعلنون بأن إسماع الشعب التسجيلات التليفونية الدالة على خيانة عملاء 25 يناير، خطأ وأن مكانه النيابة والقضاء.. وهو عكس ما قالوه، حينما اتهم المجلس الأعلى للقوات المُسلحة، نُشطاء الشيطان، في 2011، بالخيانة.. حيث طالبوا وقتها بالكشف عن الأدلة علناً!!

أيغضبون حينما تظهر أدلة العمالة اليوم؟!
أين كان القانون، حينما كذبوا وملأوا الدنيا بالحديث حول 70 مليار مبارك الكاذبة؟ أين كان حينما كانوا يعرفون أن الإخوان من قتلوا المُتظاهرين، بينما كانوا يتهمون رجال الأمن الشُرفاء؟ أين كان هذا القانون حينما اعتدوا على أمن مصر في لاظوغلي وحينما قاموا بمسيرات ضد جيش مصر واقتحموا مقار أمن الدولة، بقيادة الإخوان؟ أين كان القانون حينما اعتدى هؤلاء الأسافل عليه مع تطُبيق قانون تنظيم التظاهر، وهدد كبارات لجنة الخمسين، من يُطبقه؟! أين كان القانون حينما عاملوا مرسي، بطريقة مُغايرة لتعاملهم مع مبارك، بينما يدركون أنهم ظلموا مبارك فيما ادعوه؟!

لقد تعمدوا التجهيل والاعتداء على القانون والدولة لصالح الاستعمار الجديد وقواته، واليوم يقومون بمثل ما قاموا به على مدار 3 سنوات ولكن بمعرفة الشعب للحق وانكشاف فعلهم العميل!!

لقد كانت كلماتهم في الأيام الأخير شديدة البجاحة، ولكنها طبيعة الخونة! فماذا ننتظر ممن رأى في تطبيق الدولة للقانون، اعتداء على نفسه؟! ماذا ننتظر ممن أفسدوا حياتنا على مدى 3 سنوات لصالح المال والمصالح الشخصية؟!

سيأتي يوم قريب، تضحك فيه مصر، بينما هؤلاء المفجوعون لانكشاف الخيانة، يُحاكمون ويقفون خلف القُضبان، ولا يسمع لهم أحد، حتى أن من ساعدهم من الخارج سيلقي بملفاتهم في مزبلة التاريخ، لأنها لم تعُد ذات جدوى مُستقبلية.

وسأُذكر من يقرأ لي الآن، باعتداء أكبر لهؤلاء الخونة قريباً على القانون، وسنقف لهم كمصريين، كما وقفنا ضد مُرسي والإخوان، وما هم إلا أتباع وإمعات لهؤلاء الإرهابيين، ليس إلا!!

مصر لن تسقُط ولكن الخونة ساقطون لا محالة، ولم تكُن مصر يوماً وجهة نظر ولن تكون!!
إنها مصر وستظل مصر لأن مصر تبقى دوماً مصر..
واليقين بأن نصر الله قريب..
وتحيا مصر
الجريدة الرسمية