كربونة أبو الفتوح
لا أعرف كيف يتعامل
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مع أعضاء حزبه أن كان هناك أعضاء أصلا، غير "منسلخين"
من رحم الإخوان أو الحرية والعدالة؟! وما هى الرؤية السياسية المتفق عليها داخل
الحزب، والتى "وضعها" أبو الفتوح إزاء ما يحدث فى الشارع السياسي، وموقفه مثلا
من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟! سأفترض أن أبو الفتوح يمتلك عضوية هائلة
وقواعد حزبية عظيمة، بعيدا عن الذين قرروا الخروج من الإخوان، فأين البنية
التنظيمية لهذا الحزب سواء كان فى القاهرة أو المحافظات؟!
قد
تختلف مع كثير من الأحزاب الليبرالية والقوى المدنية فى توجهات سياسية، لكن فى
النهاية يحسب لهم على الأقل وجود كوادر تستطيع أن تميزها فى الإعلام، وأن تفرق بين
قيادات المصرى الديمقراطى والوفد، والتجمع والجبهة والمصريين الأحرار والتيار
الشعبى والدستور وغيرهم، لكن أبو حذيفة هو "الواحد" فى مصر القوية، ومصر
القوية هى أبو الفتوح، ومواقف الحزب السياسية تبنى على رؤية أبو حذيفة.. هذا إن وجدت
فى الأصل، وإن لم تخرج من كنف جماعة الإخوان المسلمين .
اندهشت
حين وجدت خبرا يقول إن مصر القوية يدعو أعضاءه ومحبيه لدعم الحزب عبر الرسائل
النصية القصيرة قيمة الرسالة خمسة جنيهات، ويحك أبو حذيفة.. لهذا الحد "نشفت"
وجفت المنابع؟! أم أنك "تخزى" العين، عما تحت "البلاطة"، أتحاول
أن تقنعنى أن الحزب يقوم فى دعمه وتمويله على رسائل الموبايل، فلو فرض أن شبكات المحمول
الثلاث تم قطع الخدمة عنها، أسيبقى الحزب أم سيكون فى رسائل المهملات؟ أدعو أبو
الفتوح أن يخرج علنا فى إعلان تليفزيونى يدشن حملة "اتبرع ولو بخمسة جنيهات"
.. أبو حذيفة .. لا أصدقك، وليس عندى شك أن " خزائنك " ورثتها قهرا عن
الجماعة، فى إطار شبكة تمويل التنظيم الدولى للإخوان .
نعم
أصدق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حين قال إنه خرج من الجماعة، وأنه معترض على
سياسات الإخوان، لكن الإجابة الحق على هذا هو بمثل شعبى يقال عن امرأة لعوب تخشى
الحمل، فكل مواقف أبو الفتوح "نسخة كربونية" من مشاهد متقطعة ومتفرقة
للجماعة، لكنها فى النهاية سيناريو وإخراج وتنفيذ وتأليف مكتب الإرشاد .
