جمال بدوى: قررت ترك الإخوان والاتجاه إلى الفكرالليبرالى
كاتب صحفي ومؤرخ مصري من مواليد مدينة بسيون محافظة الغربية، درس الأدب وكتب دراسات تاريخية كثيرة حتى أصبح من أشهر المؤرخين في السياسة والتاريخ، لُقِب بشيخ الصحافة المتحرر وجبرتي العصر جمال بدوى.
أثناء دراسته الجامعية اختاره مصطفى أمين للعمل معه بأخبار اليوم، ثم انتُدِب للعمل بصحيفة الاتحاد بدولة الإمارات عام 1972، حين عاد إلى مصر تولى رئاسة تحرير جريدة الوفد بعد وفاة مصطفى شردي.
بعد خروجه من الوفد أسس جريدة صوت الأزهر وقدم للتليفزيون برامج تاريخية منها "حكايات مصرية " و"قطايف"، وأصدر نحو عشرين كتابًا في الفكر والتاريخ.
يقول جمال بدوي الذي رحل في 31 ديسمبر2007 (إن الحرية تساوي الحياة وقد آليت على نفسى منذ اعتقالي عام 1956 أن انتقل إلى الفكر الليبرالي وأحيد عن فكر الإخوان المسلمين الذي كنت أنتمى إليه، وقررت أيضًا أن أدافع عن الحريات العامة وأن أعمل في المجال العام كرسالة لابد أن أؤديها بأمانة فالتحقت بالتوجيهية وكان بداخلى إصرار على العمل في الصحافة وكان في رأسى ثقب كبير مفتوح على عالم العظماء فكري أباظة والعقاد وطه حسين وأحمد أمين وغيرهم فالتحقت بكلية الآداب قسم الصحافة وكان معى مصطفى شردى وصلاح قبضايا وسناء منصور وعبد الوهاب مطاوع وعباس الطرابيلى وسناء البيسى وغيرهم.
تعرفت على مصطفى أمين الذي طلب أن أعمل معه وأذكر أنه شتمنى عندما قلت له إننى سأعود للعمل موظفا في بلدى بسيون. وبعد تخرجى التحقت بقسم التحقيقات وكنت معزولا سياسيا وممنوعا من العمل في الصحافة لأننى لست عضوا في الاتحاد الاشتراكى ونشرت لى عدة تحقيقات صحفية مهمة حتى صدر قرار تعيينى في أخبار اليوم التي عملت بها حتى عام 1972 بعدها سافرت إلى أبوظبى وعملت بها حتى عام 1978.