رئيس التحرير
عصام كامل

"التيار الشعبي" يدعو للتصويت بـ"نعم" على الدستور في مؤتمر بالشرابية

الشاعر سيد حجاب عضو
الشاعر سيد حجاب عضو لجنة الخمسين

دعا التيار الشعبي، المواطنين، اليوم الإثنين، للتصويت بنعم على الدستور، في الاستفتاء المقرر إجراؤه في 14 و15 يناير المقبل، جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها التيار في منطقة الشرابية بعنوان "اقرأ دستورك"، ضمن اللقاءات الجماهيرية التي ينظمها، للتعريف بالدستور الجديد، والدعوة للمشاركة في الاستفتاء عليه.


شارك في الندوة من قيادات التيار الشعبي كل من "الشاعر سيد حجاب عضو لجنة الخمسين والسفير معصوم مرزوق عضو مجلس الأمناء وحسين قرشم عضو مجلس الأمناء ومحمد عبد العزيز عضو لجنة الخمسين".

بدأ المؤتمر وسط تفاعل جماهيرى كبير، ورحب عمرو صحيح منسق العمل الجماهيري بالشرابية بالحضور وألقى كلمة افتتاحية للمؤتمر، وقال الشاعر سيد حجاب: "إن الدستور هو عقد اجتماعى بين الشعب والدولة وإن معظم الدساتير السابقة لم تعبر عن الشعب المصرى بل عبرت عن طبقة حاكمة أو تحالف طبقات حاكمة".

وأضاف أن مصر تحتاج إلى مشروع قومى جاد مثل مشروع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي حرر مصر من المستعمر الاقتصادى وأعاد توزيع الثروة على المصريين، وأعاد الاعتبار للطبقة المتوسطة.

وأكد "حجاب" أن خارطة المستقبل رسمها الشعب المصرى لبناء وطن جديد يضمن مستقبل أولاده ويعيد مصر لدورها في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن دستور 2013 رغم وجود بعض التحفظات عليه، إلا أنه أول دستور تتم صياغته بالتوافق المجتمعى ويصلح أن يكون أساسا لمشروع قومى في المستقبل ويجب التوحد حوله للوصول إلى وطن حر تكون فيه الحريات مُصانة والشعب ذات سيادة وقادر على مواجهه كل مستبد وكل فاسد.

وقال السفير معصوم مرزوق: " إن أحمد عرابى هو مثال للفلاح المصرى والجندى المصري، وهو ضمن حلقة كبيرة من نضال الأجداد وهذا الجيل يواصل الحلقات ليستكمل النضال بقهر كل مستبد يريد أن يستعبد الشعب الحر"، مضيفًا أن دماء المصريين (مسلمين ومسيحيين)، اختلطت في حرب أكتوبر لتحرير الوطن، والآن مصر بمسيحييها ومسلميها تواجه إرهابا أسود لا يقل خطورة عن معركة أكتوبر.

وتابع: "إن هذا الجيل قادر على مواجهة التحدى والانتصار والمرور بمصر إلى حكم الثورة وإنه لابد من المشاركة بقوة في الاستفتاء على الدستور لاستكمال انتصاره"، وأوضح أن التيار الشعبى أول من نادى بالمصالحة على أسس واضحة تقوم على العدالة الناجزة ومعايير وطنية، لكن أحدًا لم يستجب، حتى وصلنا إلى ما نحن فيه، وأكد قدرة مصر على النهوض في أقل من عشر سنوات شريطة أن يمسك الشعب قدره بيده ولا يترك مصر في يد جماعة أو فرد أيا كان انتماؤه.

من جانبه أكد حسين قرشم عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أن مصر في 25 يناير حلمت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وتعرضنا للخداع عندما أجريت الانتخابات قبل وضع الدستور، واستكمل: " لكن المصريين أفاقوا سريعا، وأسقطوا الاستبداد، ووضعوا أول لبنة في الطريق الصحيح وهى الوثيقة الدستورية الحالية".

وأوضح أن الوثيقة الدستورية تضمن حقوق الفلاحين والصيادين والعمال وتلزم الدولة بتخصيص نسب للبحث العلمى والتعليم والصحة، وتضمن حقوق المرأة في المساواة، مشيرًا إلى أنها ستظل حبرًا على ورق إذا لم نختر نوابا ينتمون إلى خط الثورة والوطنية المصرية حتى يستطيعوا تجسيد الدستور في نصوص قانونية يتم تطبيقها.

من جانبه قال محمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين، وأحد مؤسسى حملة تمرد: "إن هذا الدستور ليس كاملا لأن الكمال لله وحده، لكنه وصل إلى ما لم تصل إليه الدساتير السابقة من ضمانة حقيقية للحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، مضيفا أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ووجود رئيس يُعبر عن ثورة "25 يناير 30 يونيو"، الأفضل لمصر حاليا.
الجريدة الرسمية