رئيس التحرير
عصام كامل

لكل شيخ «فضيحة» .. اعتداءات جنسية تحت تأثير المخدر بدعوى العلاج من العقم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لكل شيخ طريقته، مثل شعبي اعتاد المصريون اللجوء إليه للتعبير عن مدى التفاوت بين البشر فيما يخص فلسفة الحياة، ولكن طرق المشايخ أو دعنا نحدد قليلًا ونرمي القصد لطائفة الدجالين والمشعوذين، واحدة تقريبًا، فهناك داخل أوكارهم نجد الإضاءة خافتة شيئًا ما، الحيوانات محنطة على الحوائط، زد على ذلك رائحة البخور وتركيبات وصفاتهم الخيالية ورايات ملطخة بالدماء تجبرك لتصدق أنك تعاني مشكلات نفسية لا أول لها ولا آخر.


ورغم أن المجتمعات تعيش الآن عصر ازدهار معلوماتي وتكنولوجي، فإننا ما زلنا نعاني ادعاءات وجود السحرة والدجالين، فهم يقتلون النساء ضربًا بحجة إخراج الجن، ومنهم من يعتدي عليهن جنسيًا بدعوى علاجهن من العقم، ويوهمون ضحاياهم بقدرتهم على علاج الضعف الجنسي وإبطال سحر ليلة الزفاف، ولكن ممارسة الجنس مع ضحاياهم كانت الطريق الأكثر متعة لمزاولة أعمال النصب والاحتيال، فالأمر يبدأ بكتابة بعض الطلاسم مع الالتزام بالدهان وسكب تركيبات الزيوت على أجساد الضحايا من أجل تهيئتهم للاغتصاب وطرد النحس وفك عقدتهن، بعد استغلالهن جنسيًا إرضاءً للجن.

ففي عام 2013 شهدت محافظة القليوبية واقعة مثيرة للغاية عندما أوهم دجال سودانى ربة منزل بقدرته على مساعدتها في حياتها الزوجية واستقرارها في زيجاتها، بعد أن شهدت حالات طلاق متعددة، حيث أوهم سيدة شبرا بأنه قادر على تزويجها، وفي المقابل أعطته هي مبلغ 6 آلاف جنيه.

كان العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، قد تلقى بلاغًا من ه.ق، ربة منزل، بالنصب عليها من قبل دجال سودانى ويدعى جوهر.ف، والاستيلاء منها على مبلغ 6 آلاف جنيه وفك سحرها الذي أدى إلى طلاقها على الفور.

وفي الإسكندرية عام 2010 قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة على دجال لاعتدائه على أكثر من‮ 001 امرأة تحت ستار الدجل والسحر والشعوذة، فالرجل أوهم ضحاياه بقدرته على علاج الأمراض‮ خاصة العقم والسرطان، واتخذ من شقته بمنطقة العامرية وكرًا‮ لتنفيذ جرائمه،‮ وفي‮ غرفة مظلمة‮ يقوم بالاعتداء على النساء.

‮الغريب أن هذا الرجل كان‮ يعمل مديرًا‮ عامًا‮ بإحدى الهيئات الحكومية،‮ لكنه اتجه إلى طريق السحر والشعوذة بحثًا‮ عن المال وكان‮ يعتدي على النساء تحت تأثير عصائر بها حبوب مخدرة.

سقط المتهم وهو‮ يحاول الاعتداء على طبيبة أمراض نساء وولادة ذهبت إليه ليعالجها من العقم،‮ جردها من ملابسها بزعم أنه‮ يخرج العفريت،‮ وتم ضبطه وعثر على حبوب الفياجرا التي كان‮ يستخدمها في جرائمه و‮9 عقود زواج عرفية بين الدجال وعدد من الفنانات المشهورات وفتيات الإعلانات.

وفي عام 2007 سقط في يد الشرطة دجال عمره 42 كان يمارس الدجل والشعوذة في قرية ذات الكوم بإمبابة.. الدجال اعتاد ممارسة أعمال الشعوذة داخل منزله، حيث كان يوهم السيدات بقدرته على إخراج الجان من أجسادهن، وإعادة أزواجهن إليهن، وذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية وعينية، بعد التعدي عليهن جنسيًا.

رغم أن المجتمعات تعيش الآن عصر ازدهار معلوماتي وتكنولوجي، فإننا ما زلنا نعاني ادعاءات وجود السحرة والدجالين، فهم يقتلون النساء ضربًا بحجة إخراج الجن، ومنهم من يعتدي عليهن جنسيًا بدعوى علاجهن من العقم، ويوهمون ضحاياهم بقدرتهم على علاج الضعف الجنسي وإبطال سحر ليلة الزفاف، ولكن ممارسة الجنس مع ضحاياهم كانت الطريق الأكثر متعة لمزاولة أعمال النصب والاحتيال
الجريدة الرسمية