رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أدباء مصر يناقشون أزمة الإبداع المصري في مواجهة العالمي

فيتو

ناقش أدباء مصر "الإبداع المصري في سياق الإبداع العالمي" خلال مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ28، " دورة جمال حمدان"، بعنوان " الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع"، المقام بقصر ثقافة الجيزة، في يومه الثالث.

وقال الدكتور جمال التلاوي رئيس المؤتمر خلال كلمته: إن أسلوب أدباء مصر، وما يتمتعون به مواهب، تجعلهم الأجدر بجائزة نوبل، لكن المشكلة تكمن في تجارب الترجمة، التي يقوم بها شباب وطلاب دراسات عليا، وهى ليست ترجمة أدبية، مشيرا إلى أن الترجمة إحدى أهم بوابات الدخول الحضاري، والتي برز فيها نجيب محفوظ، وأثنى على اهتمام العالم العربي بالترجمة.

وأضاف التلاوي: أن أحداث 11 سبتمبر والشهيرة ببرجي التجارة العالمي الأمريكيين، شهدت تغييرا كبيرا في الساحة العالمية، ولم تستطع السياسة تغيير وجهة النظر العالمية تجاه العرب، ولكن ترجمة الكتابات الأدبية، قادرة على التغيير.

وقال الباحث عبد الرحيم الكردي: إن مصر دولة نامية من الناحية الاقتصادية، والاجتماعية، لكنها عظمى ثقافيا، وهو ما يظهر في اهتمام الصحف الأوربية بالإبداعات العربية، لكن للأسف يهتمون بنسبة 3،5 % فقط من المبدعين العرب.

وأكد أن الأدب العربي لا يجد فجوة في هذا العالم، لكن الأزمة في العرب أنفسهم، فلا توجد قاعدة في الأدب والعلوم، قادرة على إنتاج المبدعين، مستنكرا أن يغيب عن جائزة نوبل أدباء العرب، باستثناء نجيب محفوظ، في حين أن أوربا حصلت على 64 جائزة أدبية.

وأدان الكردى المتراخين في كتابة الأدب، وهو ما يعكس عدم اهتمام الدوائر الرسمية بالكتاب، ويعتبرونه ترفيها، بالإضافة إلى تجاهل وزارة الثقافة للأدب.

بينما قال محمد مصطفى عبد المنعم الذي قدم بحثا عن "المعلومات والإنترنت والشباكات الاجتماعية والمشهد الإبداعي المصري": إن التكنولوجيا ساهمت في ظهور أدباء كثيرين، من ضمنهم الألمانيون، مشيرا إلى أن الإنترنت ساهم في معرفة الكثير من الأخبار، مثل مقتل ابن لادن، وإعدام صدام حسين، وأضاف: أن الدول النامية يرجع عدم تقدم إلى السطحية المنتشرة بين أرجائها، بينما المعرفة تزيد من حالة الرقي.

وقال ياسر المحمدي، وقدم بحثه بعنوان " تحولات الأدب المصري في ضوء متغيرات الواقع العالمي المصري": إن الترجمة لها القدرة على تصدير المواهب للدول الغربية، مثلما حدث في التراث اليوناني والإسلامي، مشيرا إلى أن الثقافة العلمية تفتح الباب على العالم الخارجي.

وأكد المحمدي أن التصويت على الدستور الإخواني كان إعلانا دينيا، من خلال الشعارات التي وضعها أعضاء الجماعة، وهى غير لائقة.

وأشار إلى أن كتابة التاريخ ترجع لفكر الكاتب، لكن الأوربيين يخضعون في العقل البشري، لتصور كتاباتهم، كما الأفلاطونية التي تصور العالم في شكل هندسي، مؤكدا أن فكرة الوحدة والتنوع والكثرة في الفكر في البدوي عن العالم، تعد منبع الفكر الأوربي الفارق في العصر.
الجريدة الرسمية