الجامعة العربية تنتقد قرار إسرائيل بضم منطقة "الأغوار"

انتقدت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين مصادقة لجنة وزارية إسرائيلية على قانون بضم منطقة "الأغوار" في الضفة الغربية إليها وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريحات للصحفيين إن القرار الإسرائيلي يعد باطلا ولاغيا وجريمة ضد الإنسانية ويهدف إلى افشال كل الجهود الأمريكية والدولية لتحقيق تسوية عادلة وشاملة في المنطقة.

وأضاف صبيح إن القرار يهدف أيضا إلى افشال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى هذا الأسبوع إلى المنطقة.
ووصف السفير صبيح القرار بأنه "استفزاز" المقصود منه تخريب مسيرة عملية السلام والمفاوضات الجارية برعاية أمريكية، منبها إلى أن هذا الإجراء الإسرائيلي خطير ويضع أمام القيادة الفلسطينية عقبات وضغوط هائلة خاصة قبل زيارة كيري بأيام إلى المنطقة.

وقال صبيح "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق شديد داخل إسرائيل لأن هناك من يريد الضم والخريب.. وهناك من يريد السلام"، في إشارة إلى الجانب الفلسطينى.

وتابع " ﻻبد أن ندرس خطواتنا بدقة وأن نأخذ المواضيع إلى الإدارة الأمريكية لمراقبتها.. وكيف ستتصرف هي والاتحاد الأوربي الذي يدعم هذا الموقف الأمريكي بشدة".

وقال صبيح "إن الجامعة العربية تراقب بدقة منذ فترة تصرفات حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو واﻻجراءات التي تأخذها حكومته على الأرض".

وأردف " كلما حاولت اﻻدارة اﻻمريكية اﻻقتراب ولو بقدر بسيط من عملية سلام أو خطوة إلى الأمام.. تجد خطوات إسرائيلية عديدة لتخريب ما حاولت اﻻدارة اﻻمريكية عمله والممثلة بوزير الخارجية جون كيري الوصول إليه ".

وجدد السفير صبيح التأكيد على الموقف العربى الواضح من خلال الرسالة التي أرسلها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزير خارجية ليبيا محمد عبد العزيز التي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية إلى الإدارة الأمريكية وقال " إذا لم تلزم أمريكا إسرائيل وتسير الأمور إلى الأمام.. سنكون وقتها أمام مشكلة ومعضلة كبيرة تبدأ من العام القادم الجديد 2014 ".

وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون سن القوانين قد أقرت أمس الأحد مشروع قانون يقضي بضم منطقة الأغوار ل"إسرائيل" وفرض القانون الإسرائيلي عليها.