البيئة: لا يمكن الالتزام بمعايير محددة عند استخدام الفحم
قالت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر، إن الحديث حول الالتزام بمعايير محددة عند استخدام الفحم لا يمكن أن يتحقق خاصة في ظل حالة الانفلات التي تمر بها مصر.
وأكدت إسكندر إنه "على الرغم من استخدام الفحم منذ فترة طويلة على نطاق واسع في أوربا وأمريكا نظرا لتوافره في هذه البلاد، إلا أن ما أظهرته الدراسات العلمية من ارتفاع التكلفة المجتمعية نتيجة الآثار السلبية للفحم قد أدى إلى مراجعة إستراتيجيات الطاقة في هذه البلاد وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة على حساب الفحم".
ولفتت في هذا الإطار إلى أن أمريكا بدأت في التخلص من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم وهي تمثل أكثر من 50 % من مصادر الكهرباء، وذلك من خلال وضع معايير صارمة سوف تؤدي إلى الاستغناء عن الفحم نهائيا قبل عام 2040، وفي ألمانيا تم اقرار إستراتيجية جديدة للطاقة يتم من خلالها الاستغناء عن الوقود الأحفوري والطاقة النووية، وفي أوربا تم وضع معايير خاصة بالصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيث يعتبر الفحم من أكبر مصادر هذه الانبعاثات.
وأوضحت أن التكلفة المجتمعية للفحم تتراوح بين ضعف إلى عشرة أضعاف سعره الأصلي فاذا تم وضع ذلك في الاعتبار عند التقييم الاقتصادي لمصادر الطاقة لن يكون الفحم هو الوقود الأرخص بالإضافة إلى أن الدراسات الاقتصادية تحذر من مخاطر الاستثمار في مجال الفحم نظرا للانخفاض المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة النظيفة (طاقة الشمس والرياح).