رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات في الرمادي بعد اقتحام الشرطة العراقية ساحة الاعتصام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأت الشرطة العراقية رفع خيم المعتصمين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء المالكي، في مدينة الرمادي، في خطوة يخشى أن تؤدي إلى مزيد من العنف، واشتباكات مسلحة تدور قرب ساحة الاعتصام.

اقتحمت الشرطة العراقية خيم المعتصمين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في ساحة الاعتصام في الرمادي في محافظة الأنبار اليوم الإثنين 30 ديسمبر 2013، حسبما أفادت قناة "العراقية" الحكومية.. وذكرت القناة أن "الشرطة المحلية تقوم برفع الخيم من ساحة الاعتصام في الأنبار بالتعاون مع مجلس المحافظة"، مضيفة أن "رفع خيم الاعتصام في الأنبار يتم طبقا للاتفاق بين قوات الأمن ورجال الدين وشيوخ العشائر".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في الرمادي -100 كلم غرب بغداد- أن اشتباكات مسلحة تدور قرب ساحة الاعتصام التي تضم آلاف المتظاهرين السنة. وأن هذه الاشتباكات تشارك فيها مروحيات عسكرية تحلق فوق مكان الاعتصام. وذكر مراسلو قنوات سكاي نيوز والعربية هناك أن السلطات العراقية قطعت جميع وسائل الاتصال عن المنطقة.

وكان المالكي، رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل أسبوع أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.

وجاءت تحذيرات المالكي، غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الأنبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة. بالمقابل، يتهم المعتصمون في الأنبار، الذين بدءوا تحركهم قبل عام، المالكي بإتباع سياسة طائفية تدفع نحو تهميش السنة واستهداف رموزهم.

ويخشى أن تؤدي عملية رفع خيم الاعتصام اليوم إلى مزيد من أعمل العنف في العراق الذي يشهد منذ إزالة اعتصام مماثل في الحويجة غرب كركوك في أبريل تصاعدا في أعمال القتل اليومية.

ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية