رئيس التحرير
عصام كامل

صحف الإمارات تبرز "الثورة التركية" على أردوغان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ركزت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الإثنين، على الوضع في تركيا وثورة أبناء الأناضول على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وتحت عنوان " هفوات لها ما بعدها " قالت صحيفة الوطن، إن أردوغان ارتكب ثلاث هفوات لا تليق برئيس وزراء أولها تلويحه بنية طرد سفراء أجانب بحجة تغذيتهم الشائعات والتحريض، والثانية إعلانه نية تقطيع أيدي آخرين، والثالثة اتهام القضاء بما لايتفق مع هيئة القضاء وذلك عبر القول /إن هناك قضاة يتعاونون مع مجرمين.


وأشارت إلى أن هذه التصريحات التي تعكس مدى توتر رئيس الوزراء التركي لم تصدر من رئيس وزراء أي دولة بل هي حكومة تركيا التي كانت حتى الأمس القريب تسعى لزيادة نفوذها إقليميا عبر استغلال ما تم التعارف عليه بـ " الربيع العربي" لتجد نفسها خلال فترة قصيرة مهددة في عقر دارها وقد تدفع إلى استقالة أردوغان.

وأضافت أنه مع كشف فضيحة فساد قد تحصل في الكثير من دول العالم أخذت في تركيا منحى آخر مع اتهام مقربين من الحلقة الضيقة المحيطة بأردوغان.. كانت البداية نجلا وزيرين مما دفعهما إلى الاستقالة عقب استقالة وزير ثالث مع طلب هؤلاء من أردوغان تقديم استقالته.

ولفتت إلى أنه في بلد مثل تركيا تتجه الأنظار خلال الأزمات إلى الجيش تحديدا حتى وإن لم يتم الحديث بصوت عال ولكن مجرد حالة الترقب تعني أن الأتراك يعرفون طبيعة بلدهم وما يمكن أن تقدم عليه المؤسسة العسكرية.."هذا الجيش الذي سبق له أن قام بثلاثة انقلابات على السلطة في أوقات سابقة يتم استدعاء كبار جنرالاته السابقين إلى التحقيق والمحاكمة وهو نفس الجيش الذي يعارض التوجه " الديني " لحكومة أردوغان وحزبه الحاكم بصفته حاميا للعلمانية وضد الكثير مما أقدم عليه أردوغان في الفترة الأخيرة من أعمال يعتبرها المراقبون ضد العلمانية".

وقالت إنه رغم إعلان الجيش رفضه التدخل في أي أزمة سياسية إلا أنه لا يعبر عن قاعدة ثابتة فعندما تكون تركيا ذاتها مهددة بالاشتعال والفوضى تعم تركيا فلن تقف صامته.

وتساءلت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها هل تبقى ردات الفعل الغاضبة حاكمة للمشهد التركي وبالتالي اهتزازات جديدة في حكومته..أم سيكون التغيير في طريقة التعامل مع الأزمة كفيلا بالحل..الأيام القادمة ستعطي مؤشرات قوية عن التطورات التي تؤكد حتى الآن أنها ليست في صالح أردوغان.
الجريدة الرسمية