مساعدات إنسانية لـ 265 ألف نازح بمعسكرات إقليم دارفور
دشن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بإقليم دارفور بالسودان، مبادرة جديدة تم بموجبها تخصيص خط ساخن في دارفور لتمكين ما يقرب من 265 ألف نازح ممن يعيشون في معسكرات النازحين بولاية غرب دارفور من الحصول على الاحتياجات الأساسية، وسيتم تعميم استخدام الخط الساخن بشكل كامل في جميع ولايات دارفور الخمس بحلول العام الجديد 2014.
وأكد التقرير الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان الصادر اليوم الأحد، أن الخط الساخن يعد وسيلة اقتصادية للوصول إلى النازحين وضمان تحديد احتياجاتهم الأساسية وتلبيتها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة، من خلال الاتصال المجاني بهذا الخط.
وأشار التقرير إلى أن اندلاع القتال القبلي في جنوب دارفور ؛ أدى إلى نزوح نحو 55 ألف شخص من ديارهم خلال الفترة من مارس وحتى نوفمبر من العام الحالي، ويحتاج النازحون جراء العنف والاقتتال القبلي إلى مساعدات عاجلة تتعلق بإمدادات المياه والغذاء، فضلا عن الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضاف التقرير الأممي أن مدينة "كادوجلي" بجنوب كردفان تعرضت لقصف مدفعي خلال شهر ديسمبر الجاري من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ مما تسبب في حدوث خسائر مادية تمثلت في هدم العديد من المنشآت العامة ومنازل المواطنين، فضلا عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة أشخاص أخرين جراء أعمال القصف.
وأكد التقرير، عودة 19 ألفا و500 مواطن سوداني مهجر إلى مناطق مختلفة بسبب النزاعات القبلية والحدودية، إلى أماكنهم الأصلية بولاية النيل الأزرق بعد هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية.
وأفاد التقرير، أنه تم إنشاء مركز لتدريب "القابلات" بشمال دارفور، سيتم افتتاحه في يناير المقبل، بهدف النهوض بخدمات صحة الأمومة ومواجهة ارتفاع حالات الوفيات، فضلا عن تزويد ولايات دارفور الخمس باحتياجاتهم من القابلات المتدربات اللائي يستطعن القيام بإجراءات الكشف المبكر عن الحمل والرعاية قبل الولادة، والتوليد وغيرها من الخدمات الصحية اللازمة للمرأة بتلك المناطق.
