طلعت عبد الله: أجهزة التنصت وضعت بمكتب النائب العام لدواعٍ أمنية
قرر المستشار محمد شيرين فهمي، قاضي التحقيق المنتدب من مجلس القضاء الأعلى، صرف المستشار طلعت عبد الله النائب العام الأسبق من سراي التحقيق، وذلك بعد أن استمع اليوم الأحد، إلى أقواله في شأن الاتهامات المنسوبة إليه بالاشتراك في تأسيس الجماعة المسماة بـ"حركة قضاة من أجل مصر" خلافا لأحكام القانون، وكذا في الوقائع المتعلقة بوضع أجهزة تنصت وتسجيل سرية داخل مكتب النائب العام ومساعده، إبان تولي "عبد الله" لمنصب نائب عموم مصر بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأنكر المستشار طلعت عبد الله –خلال التحقيقات– كافة الاتهامات المنسوبة إليه المتعلقة بالاشتراك في تأسيس وإنشاء "حركة قضاة من أجل مصر" وما أقدمت عليه الحركة من تصرفات تشكل مخالفات جسيمة للقانون، كما نفى المستشار عبد الله الاتهام بزرع أجهزة تنصت سرية، لتسجيل المحادثات واللقاءات لأي شخص داخل مكتب النائب العام ومساعده ودون علم من يتم التسجيل لهم الذين يتواجدون بالمكتبين.
وبرر عبد الله وضع هذه الأجهزة، والتي يجري التحقيق معه بشأنها، بأنها جاءت لـ"أسباب أمنية بحتة" على ضوء الظروف الأمنية التي كانت تمر بها البلاد، والتهديدات التي كان يتعرض لها مكتب النائب العام.
وقرر المستشار شيرين فهمي أن يستكمل التحقيقات مع طلعت عبد الله في ذات الاتهامات، خلال جلسة تحقيق أخرى تجري الأسبوع المقبل.
كان قاضي التحقيق قد سبق له أن قرر منع المستشارين طلعت عبد الله وحسن ياسين (النائب العام المساعد السابق) وأيمن الورداني (المحامي العام الأول لنيابة استئناف طنطا السابق) من السفر وإدراج أسمائهم بقوائم الممنوعين من مغادرة البلاد على ذمة التحقيقات الجارية بشأنهم في تلك القضية، لاتهامهم بالتنصت واستغلال النفوذ والتربح.
وجاء التحقيق معهم في تلك القضية في ضوء بلاغ تقدم به المستشار هشام بركات النائب العام، إلى مجلس القضاء الأعلى جاء به أنه اكتشف بصورة مفاجئة وجود أجهزة تنصت سرية داخل مكتبه ومكتب النائب العام المساعد رئيس المكتب الفني، على نحو مخالف للقانون، وطالب بالتحقيق في شأن السماح بوجود تلك الأجهزة على هذا النحو، وتحديد من قرر تركيب تلك الأجهزة ومدى مسئوليته القانونية عنها وعن عمليات التصوير والتسجيل السرية التي كانت تجري داخل المكتبين.