رحيل نصيرة المرآة بالسودان "سعاد إبراهيم"
توفيت، اليوم الأحد، الكاتبة السودانية سعاد إبراهيم أحمد، عن عمر يناهز 78 عاما، وهى من مواليد أم درمان بالسودان عام 1935 والتحقت بجامعة الخرطوم سنة 1955، انضمت إلى الحزب الشيوعى في مارس 1957 ودخلت اللجنة المركزية للحزب في أكتوبر 1967.
عرفت في بلدها السودان بدفاعها عن حقوق المرأة والأقليات، حيث نادت بتحرير المرأة السودانية والعربية من القيود الاجتماعية التي تحيط بها، وساعدت الكثيرات من الفتيات على تلقى تعليمهن والوصول إلى درجات الماجستير والدكتوراه، وذلك بعد أن كانت الفتيات في السودان محرومات من التعليم حسب التقاليد السادة في البلد كغيره من البلاد العربية.
كما دافعت سعاد عن الأقليات في بلدها حيث وقفت بجانب أهالي منطقة حلفا النوبية ضد تهجيرهم، حيث رأت أنهم مواطنون سودانيون ولهم نفس الحقوق والواجبات ولا يمكن السماح بترحيلهم.
وكذلك دخلت سعاد عالم السياسة وعملت على نشر الوعى السياسي ببلدها ورفضت قهر السلطات السودانية للمواطنين، كما اقتربت من طلبة الجامعات وعملت على توعيتهم بحقوقهن وواجباتهن تجاه الوطن، وعملت على ترسيخ مبدأ المواطنة.
ومن أجل ذلك انضمت إلى الحزب الشيوعى السودانى الذي دخلت من خلاله عالم السياسة وعملت على نشر مبدأ المساواة ورفض الظلم بين مواطنى السودان، وتوفيت وهى لا تزال عضوة في الحزب، ولا تزال أفكارها الحرة تملأ أرض السودان والعالم.