رئيس التحرير
عصام كامل

"كيري" يقوم بمهمة سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين

فيتو

يزور وزير الخارجية الأمريكي في مطلع العام الجديد إسرائيل والضفة الغربية للمرة العاشرة في 9 أشهر، ويسعى كيري للتمهيد لاتفاق من أجل محادثات تستمر عاما بهدف إبرام معاهدة سلام شاملة، لكن توجد مخاطر تهدد هذه المساعي أيضا.

من المقرر أن يعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطيني.

وسيسافر كيري إلى القدس ورام الله الأربعاء أول يناير، المقبل لإجراء مزيد من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ليستأنف دبلوماسيته المكوكية المكثفة بعد عطلة عيد الميلاد.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت في بيان "سيناقش في هذه الاجتماعات مفاوضات الوضع النهائي الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين من بين قضايا أخرى.

لكن وعلى الرغم من التفاؤل والحيوية اللذين عبر عنهما كيري، تواجه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين صعوبات جدية وتشكيكا بينما تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة أعمال عنف.

وخلال اجتماع للجامعة العربية في 21 ديسمبر، أكد الرئيس عباس أيضا رفضه لأي اتفاق مرحلي أو تمديد المفاوضات التي يفترض أن تنتهي في ابريل، لتسعة أشهر أخرى.

مفاوضات سابقة تنهار بسبب الاستيطان
ويريد كيري أن يتفق الطرفان على إطار لاتفاق مؤقت قبل التوصل إلى اتفاق في أبريل نيسان القادم يمهد لمحادثات تستمر عاما بهدف إبرام معاهدة شاملة للسلام.

وقال مسئولون أمريكيون إن من شأن التوصل إلى إطار للعمل إظهار التقدم الذي أحرز في المحادثات التي بدأت في يوليو تموز.

وسيتناول إطار العمل كل القضايا الرئيسية ومنها الأمن ومستقبل القدس ومصير اللاجئين.

وستكون هذه الزيارة العاشرة لكيري إلى إسرائيل والضفة الغربية منذ مارس، كان آخرها في 12 كانون ديسمبر، ورفض خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي صيغة تسمح ببقاء غير محدود للجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية للسلام.

كما حذر المفاوضون الفلسطينيون عدة مرات من أنهم لن يتمكنوا من مواصلة المفاوضات مع إسرائيل إذا استمر بناء في المستوطنات بالوتيرة الحالية.

يذكر أن جولة سابقة من المفاوضات في 2010 انهارت بسبب خلاف على بناء المستوطنات ولم تظهر محادثات السلام علامة تذكر على إحراز تقدم منذ استئنافها هذا العام.



ص ش/ ع ج م (رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية