رئيس التحرير
عصام كامل

تصعيد سياسي جديد يشهده لبنان بعد اغتيال محمد شطح

انفجار بيروت - صورة
انفجار بيروت - صورة أرشيفية

تصعيد سياسي ملحوظ تشهده الساحة اللبنانية بعد اغتيال محمد شطح وزير المالية السابق، أمس الأول، وصل إلى حد توجيه نائب رئيس تيار المستقبل اللبناني انطوان اندراوس مايشبه التحذير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، من أنه إذا نزل حزب الله للشارع فإن الشعب اللبناني سيبدأ بالتسلح وسيأتي السلاح إلى لبنان مثلما حدث عام 1975 في بداية الحرب الأهلية.


وطالب أنطوان اندراوس الرئيس اللبناني ميشال سليمان تشكيل حكومة جديدة من قوى 14 أذار دون مشاركة القتلة حسب قوله.
التصريح هذا سبقه إعلان زعيم تيار المستقل سعد الحريري أنه كان يطالب بحكومة حيادية لكن الآن قد يطالب بحكومة من 14 آذار.. فيما طالب قيادات من قوى 14 اذار مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يحصلوا في الحد الأدنى على الوزارات الأمنية في الحكومة لأنهم مستهدفون.

أما سامي الجميل منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" اللبناني فقد قال إنه "بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح، على "العقلاء" من 8 آذار التفكير جليًا، بتلك العمليات، التي استهدفت قرابة 10 شخصيات من الفريق الآخر(14 آذار)"، متسائلًا في الوقت ذاته، عن مدى قبول تلك الجهات الـ"المُعتدلة" لهذا النوع من الأسلوب الإجرامي، الذي يقود لبنان في نهاية الأمر إلى طريقٍ مجهول.

ورأى الجميل أنه "ربما تكون هناك جهات متطرفة أو إجرامية، ليس بالضرورة أن تكون الجهات السياسية على علم بها، ويمكن أن تكون تلك المجموعات تابعةً للنظام السوري، أو ربما تكون داخل حزب الله، أو 8 آذار وتساءل"هل من الممكن أن تكون تلك الجهات متحالفة مع مجرمين".

وحده فؤاد السنيورة رئيس كتلة تيار المستقبل الذي تبنى خطابا هادئا دعا فيه لتشكيل حكومة حيادية تخدم المواطنين على أن تصبح القضايا الأخرى مثل سلاح حزب الله وتورطه في سوريا محل نقاش في الحوار الوطني.

والتقارير تفيد بأن سليمان وسلام يريدان تشكيل حكومة قبل انتخابات الرئاسة بحيث تتولى إجراء هذه الحكومة الاستحقاق الرئاسي، وإذا فشل تتولى السلطة، لأنهما مقتنعان أنه لايمكن لحكومة ميقاتي المستقيلة والتي تعتبر في رأي الكثيريين حكومة من لون واحد أن تتولى كامل السلطة التنفيذية في حالة وجود فراغ رئاسي.

وتشير التقارير إلى أن الرئيس سليمان وتمام سلام يفكران في حكومة حيادية تخلو من أي وجوه استفزازية، وأنه في حالة لم تأخذ هذه الحكومة الثقة تصبح حكومة تصريف أعمال بدلا من حكومة ميقاتي مع إجراء مشاورات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.

الجريدة الرسمية