رئيس التحرير
عصام كامل

مفوضية شئون اللاجئين تؤكد حق الأردن في الحفاظ على أمنه واستقراره

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين على حق الأردن في الحفاظ على أمنه واستقراره وإبداء القلق من الداخلين لأراضيه ورفض من لا يرغب بدخوله وذلك لمخاوف أمنية.. مبدية في الوقت ذاته تفهمها إزاء القلق الأردني جراء ازدياد أعداد اللاجئين السوريين على أراضي المملكة.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر –في تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية نشرته اليوم الأحد- "إن هناك من اللاجئين السوريين ليسوا مأموني الجانب فمنهم من يأتي لأغراض أخرى وليس بحاجة إلى مأوى"..لافتا إلى تزايد أعداد اللاجئين خلال الأيام الماضية بسبب تزايد أعمال القتل والملاحقة والتدمير والخراب التي يشاهدها الجميع في كل أنحاء سوريا.
وأضاف هاربر "إن اللاجئين السوريين ليسوا في وارد مغادرة الأردن خلال شهر أو شهرين، بل إن الأمور تزداد تعقيدا، ولا نرى أي ملامح لإمكانية توقف آلة الحرب لحل الأزمة السورية وعودتهم لبيوتهم في المدى المنظور فالأمور تكاد تخرج عن السيطرة".
وتابع "تلقينا تطمينات من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسئولين الأردنيين أن تبقى الحدود الأردنية مفتوحة لأن كثيرا من اللاجئين ليس لديهم خيارات للتوجه إلى أية جهة سوى الأردن".
ونوه هاربر بأن الخامس عشر من الشهر المقبل سيشهد عقد اجتماع دولي في الكويت لتقديم المساعدات للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم وخاصة الأردن مع ضرورة زيادة هذه المساعدات بشكل كبير خاصة من دول الخليج العربي وأوربا وأمريكا.
وقال "إننا نعلق الآمال على هذا المؤتمر لتقديم يد العون لهؤلاء اللاجئين الذين هم بحاجة إلى مساعدات عاجلة لعام 2014 أكثر بكثير مما تلقينا في العام 2013 الذي وصلت نسبة المساعدات فيه إلى ثلثي ما طلبناه".
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 نحو 600 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يقرب من 700 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يبلغ نحو مليونين و300 ألف سوري.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
ويقيم معظم اللاجئين السوريين في مدن وقرى شمال المملكة منهم نحو 117 ألفا بمخيم الزعتري في محافظة المفرق على الحدود مع سوريا.
الجريدة الرسمية