رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون يرحبون بدستور 2013.. العلامي: بوابتنا للديمقراطية ومصر لا تستحق ما يحدث الآن.. سليم: يضمن حرية الإبداع دون قهر ويحارب قوى الظلام.. السروي: نقلة نوعية للحريات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن عدد من المثقفين تأييدهم لمشروع الدستور الجديد المزمع إجراء الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير المقبل، معتبرين الدستور «بوابة نحو إقامة دولة ديمقراطية».


وقال الشاعر والناقد الأدبي عبد الحكم العلامي، أن تكريمه بمؤتمر أدباء مصر يعد تاجا على رأسه، خاصة أنه وسط جمع من أدباء مصر.
وأشار العلامي إلى أن التكريم وسط الظروف التي تمر بها البلاد، دليل على الاهتمام بالثقافة والمثقفين، وتعد إقامة المؤتمر في ظل هذه الظروف إنجازا كبيرا جدا، ويعتبر دافعا كبيرا لكل مصري أن يتوارى قليلا، ويتخلى عن أطماعه، فمصر في حاجة شديدة، لتقريب وجهات النظر، والابتعاد عن التحارب.

وأكد أن مصر لا تستحق منا ما يحدث بها، ولا يجب اختزالها في فرد أو جماعة، وعلينا أن نقف جميعا صفا واحدا، كما يحدثنا كثير من شعرائها، مشيرا إلى أن مصر تحمل المشاركين في المؤتمر أمانة، فهي أكبر من مجرد فاعليات، أو ندوات، ومؤتمرات.

وأضاف أن الدستور هو الاستحقاق الأصغر، وعلينا أن ننحي الأهواء الشخصية جانبا، لتمرير هذا الدستور، حتى نصل إلى مناخ عادل مستقر.

فيما قال الدكتور صلاح السروي، أستاذ الأدب المقارن بجامعة حلوان، أن التكريم من قبل أدباء مصر يعد وساما على صدره، ويؤكد فكرة أن الاجتهاد والعمل لا يضيع عند الله، والناس، ويعد تتويجا لرحلة من البحث ومتابعة الحياة الثقافية، بما يحقق الإحساس بالجدوى، وحصيلة الجهد.

وأضاف السروي أن إقامة المؤتمر في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، أقوى دليل على أنه مؤتمر البحث عن الحقيقة، لمواجهة الإرهاب، ويكشف القيمة الحقيقية لثقافة المجتمع لمواجهة هذه العناصر الظلامية.

وأيد السروي الدستور، لأنه يعد نقلة نوعية للحريات، خاصة في دولة محورية، بها تعادل السلطات، كما أن الدستور يحمل تدشين مرحلة جديدة، من القومية والحريات لمصر، ويعد تمرير الدستور أقوى رد على جماعة الإخوان الإرهابية، التي شككت في الإرادة الشعبية، من خلال التشكيك في استمارات تمرد.

وأبدى الكاتب أحمد عزت سليم، المتخصص في الشئون الإسرائيلية، سعادته بمؤتمر أدباء مصر، لقيمته التاريخية، وحشده لأدباء من جميع ربوع مصر.

وأضاف سليم أن الوجوه التي تكرم في مؤتمر الأدباء، أغلبها تقف ضد الإرهاب والفاشية الدينية صفا واحدا من أجل مقاومة الفوضى، والسيطرة الديكتاتورية على الإبداع، ويعد التكريم ردا قاطعا على هذه الفاشية.

وأوضح أن المؤتمر يثبت مواجهة الكتاب والأدباء لإرهاب الإخوان، وخاصة محاولتها لفرض سيطرتها على المؤسسات الثقافية في مصر، ويعد المؤتمر أحد نماذج المؤسسات التي تحظي باحترام وتقدير الجميع.

وأيد عزت الدستور الجديد، مشيرا إلى أنه يؤسس لحرية حقيقية للإبداع دون أي قهر، ويحافظ على حقوق المبدعين، بالإضافة إلى أنه يمنح الجميع حقوقا متساوية لجميع أفراده ومؤسساته، وهو ما يؤدي إلى مواجهة حالة الارتداد الاجتماعي الذي كان يعيشه المجتمع في ظل حكم الإخوان، ويمنح السيطرة للشعب.

الجريدة الرسمية