رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: ثوار سوريا غير قادرين على مواجهة الأسد دون مساعدة الغرب.. جوبا على وشك إبرام اتفاق سلام.. التفجيرات تجر لبنان لحرب أهلية.. واتهامات لدمشق وحزب الله وطهران بمقتل "شطح"

 الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصاردة صباح اليوم السبت بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وحصاد عام 2013 ومستقبل 2014.

قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن إن عام 2013 كان عاما حاسما خاصة بعد إطاحة الثورات العربية خلال الثلاث السنوات الماضية بالحكام المستبدين.


وأشار كوكبرن في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن المحللين أوضحوا أن الإنترنت والقنوات الفضائية قوضت أساليب القمع التقليدية، فهي أساليب عفى عليها الزمن وانتصرت الحركات التقدمية والديمقراطية التي أصبحت أمرا حتميا، لافتا إلى زيادة العنف في ليبيا والعراق، وهناك مؤشرات قليلة ونادرة على تحسن الأمور في بقية البلدان لاستقبال العام الجديد.

ويرى كوكبرن أن نجاح ثورات الربيع العربي، اعتمد على اتحاد القوى الدينية والعلمانية في مواجهة النظام القائم، باتحاد فئات المجتمع المختلفة، ولكن هذا التحالف تفكك مع نشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين الهاربين من مصر وفي ليبيا يتعرضون للقتل من قبل رجال المليشيات الذين أطاحوا بالقذافي.

كما شهدت سوريا أياما حاسمة في أعقاب 21 أغسطس عندما استخدمت الحكومة السورية الغاز السام ضد المدنيين في مناطق الثوار، وكان لابد من تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا فإذا كان لديهم خطة لدخول سوريا كان يجب أن يدخلوا في هذا الوقت، ولكن كلا من واشنطن والمملكة المتحدة ضد تكرار تجربة العراق في سوريا وهذا يعني بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، والثوار غير أقوياء بالدرجة الكافية لإبعاده عن السلطة دون التدخل الغربي.

وتساءل كوكبرن من الفائز في عام 2013 بالشرق الأوسط؟ ويؤكد أن الفائز الأكراد وهي الجماعات التي ازدادت قوة وهم 30 مليون كردي يحاولون تأسيس قواعد دولة مستقلة في العراق ليصبحوا اللاعبين البارزين في سوريا، ولكن الأخبار السيئة في المنطقة وللولايات المتحدة والغرب بأكمله أن الفائز في منطقة الشرق الأوسط لعام 2013 هو تنظيم القاعدة في العراق وسوريا،، الذين يسيطرون الآن على الأراضي من نهر دجلة إلى البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جنوب السودان على وشك إبرام اتفاق سلام ينهي حالة العنف المتصاعدة، لكن ليس هناك أية إشارات تفيد بأن أي طرف في هذا الصراع يلتزم بعملية وقف إطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن قادة الدول الأعضاء في تجمع إيجاد الإقليمي في شرق أفريقيا أعلنوا أمس عن أنهم أحرزوا تقدما في مسألة التوصل إلى اتفاق سلام من شأنه أن يساعد في إنهاء الأزمة في جنوب السودان.

وأضافت أن الاشتباكات بين الجيش والحركات المتمردة تتواصل منذ الأسبوع الماضي بعدما وصفها الرئيس سالفا كير بأنها محاولة انقلاب يتزعمها نائبه السابق رياك ماشار الذي ينفي ضلوعه في مؤامرة الإطاحة بالحكومة لكنه يطالب بتنحي الرئيس.

وتابعت أن هذا الصراع السياسي سرعان ما تحول إلى عنف عرقي مع هجمات ضد مدنيين وعمليات انتقام بين أكبر قبيلتين "الدنكا والنوير" حيث أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل ما يزيد على ألف شخص في هذا الصراع.

وأشارت إلى أن الصراع في جنوب السودان يعد مصدر قلق خطير في شرق أفريقيا في ظل المخاوف من اندلاع حرب أهلية دموية ممتدة في هذه الدولة، كما قال قادة الدول الأعضاء في تجمع إيجاد الإقليمي في شرق أفريقيا، خلال اجتماعهم أمس في العاصمة الكينية نيروبي، إنهم لن يوافقوا على إطاحة عنيفة بكير المنتخب ديمقراطيا.

ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن التفجير الذي هز لبنان أمس وأسفر عن مقتل الوزير اللبناني السابق محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، يثير المخاوف والقلق من عودة عمليات الاغتيالات السياسية في الدولة المزعزعة أمنيا ؛ بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها جارتها سوريا.

وأوضحت الصحيفة - في مقالها الافتتاحي - أن اغتيال شطح وهو ناقد بارز للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان يمثل أحدث دليل على أن الحرب الأهلية السورية تخل بتوازن وتزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله إن الانفجار الضخم الذي أدى لمقتل الوزير اللبناني السابق كان شبيه بالزلزال، وأنه قد يكون بالفعل الزلزال الذي سيطيح بالتوازن الهش الذي حال دون امتداد الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة أعوام خارج حدودها.

وأضافت أن دولة لبنان منقسمة أكثر من أي وقت مضى وفقا للولاءات المختلفة في سوريا، حيث تعد جماعة (حزب الله) ومعقلها جنوب بيروت داعما ضروريا لنظام الأسد وفي الوقت ذاته، تستضيف لبنان متطرفين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة مثل كتائب عبد الله عزام.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بصيصا من الأمل من أن التحول في الولاءات يمكن أن يساعد في إنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص في سوريا، لكنه يبقي بصيص أمل فقط حيث إنه كلما تصاعدت حالة القتال، يلوح امتدادها في الأفق.
يشار إلى أن الوزير اللبناني السابق محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري قد لقي مصرعه في انفجار وقع صباح أمس وسط مدينة بيروت، وأفادت الحصيلة الأولية للقتلى بسقوط نحو5 أو 6 قتلى وأكثر من 20 جريحا.

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن آخر تغريدة لمحمد شطح عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) كانت: "حزب الله" يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما".

أما عن الصحف الإسرائيلية فذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن "جين بساكي" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية صرحت بأن إسرائيل أبدت للولايات المتحدة الأمريكية استعدادها لإطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين بعد غد الإثنين.

وأضافت بساكي "إننا توقعنا أن تحرير الأسرى يتم تنفيذه غدا الأحد، إلا أننا علمنا بأن هناك صعوبات تقنية أدت إلى تأخير إطلاق سراح الأسرى".

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل رفضت، أول أمس، العريضة المقدمة ضد الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، التي قدمتها أسر قتلى عملية مطعم سبارو، بسبب أنه ليس هناك أي سبب قانوني لتقديم هذه العريضة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن المعارضة السورية تتهم بشار الأسد، وإيران وحزب الله اللبناني في تنفيذ العملية التفجرية التي حدثت أمس في بيروتن مما أسفر عن مقتل وزير المالية اللبناني السابق "محمد شطح"، الذي كان معروفًا بمعارضته الشديدة لحزب الله.
الجريدة الرسمية