القرد والقرداتى
إذا مات القرد ماذا يفعل القرداتى؟ هذه مقولة خالدة للفيلسوف المعاصر محمد مرسي - وها هو القرد في السجن أما القرداتى فهم قرداتية في الداخل والخارج أوهموا القرد أنه الفارس المغوار.. فركب العصا كحصان وعمل عجين الفلاحة لإرضائهم.. جن جنون القرداتية بعد اختفاء القرد ضاعت مليارات الدولارات التي قبضوها على حسه من ماما أمريكا غير هبات المحبين من الأهل والعشيرة.
بدأ القرداتية في الضغط على مصر لاسترداد القرد اجتماعات وقرارات في لندن واسطنبول وقطر كانت نتيجتها قتل أفراد الشرطة والجيش الواحد منهم برقبة ألف من أمثالهم.. وحين ضعف تواجدهم في الشارع وتصدى الشعب لهم.. اشتروا حفنة من طلاب وطالبات الجامعة الغلابة.. أغروهم بالمال والتعويضات والوعود البراقة التى صنعت منهم بلطجية.. كما استقطبوا شبابا كنا نعدهم أبطالًا من حركة ٦ إبريل وغيرهم الذين اتخذوا من اعتقالهم والأحكام الجنائية التي صدرت ضدهم ورقة يتباهون بها مثل الأبطال الذين يصارعون طواحين الهواء، ويرهبون الشعب بقولهم موعدنا يوم ٢٥ يناير في ثورة ثالثة..
ويرسم لهم قرداتية الخارج السيناريو المقترح وهو اعتقال السيد عدلى منصور والفريق أول السيسى مع حشد ٣٫٥ ملايين فرد في مسيرات يوم ٢٤ يناير لمدة ٢٤ ساعة.. وإن لم تستجب لهم الدولة بالإفراج عن مرسي يتم اقتحام وزارة الداخلية وأقسام الشرطة ومدينة الإنتاج الإعلامي يوم ٢٥ يناير.. أما يوم ٢٦ فهو يوم العصيان المدنى.
تمضى خطة القرداتية فيصدرون بيانًا هو رسالة للجيش المصرى يدعون فيها براءتهم من الأعمال الإرهابية وإن هناك من يحاولون تحطيم الجيش المصرى وهم قلة من الجيش ما يعنى العمل على انقسام الجيش وقيام نواة لجيش مواز حر مثل لبنان وسوريا.
كما استغل هؤلاء القرداتية بعض المواقف لإثارة الفتنة بين شعب مصر مثل تصريح نجيب ساويرس واعتباره دعوة لحرب أهلية.. كما قويت شوكتهم بعدما أشيع عن تردد السيسى في الترشح للرئاسة.
لذلك فبعد أن طلب السيسى توكيله لمحاربة الإرهاب واستجاب الشعب له.. وحيث إن الإرهاب وصل الآن لقمته وما زال الشعب عند كلمته في توكيل السيسى فعلى الفريق أول أن يكون أيضا عند كلمته ويعلن ترشحه للرئاسة كى ينتهى هذا الجو الغامض المرتبك.