كيري الإخواني!
لم أندهش لأن السيد كيرى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية انتقدر قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، رغم أن هذا الرجل سبق له أن انتقد حكم الرئيس السابق مرسي وأعلن بقوله بما قام به الجيش يوم ٣ يوليو فإن مستر كيرى هو المسئول الأمريكى الذي بادر في ديسمبر ٢٠١١ بمثالية جماعة الإخوان بتقديم مرشح لها في انتخابات الرئاسة وكانت حجة وقتها منع وصول مرشح سلفى متطرف مثل "حازم صلاح أبو إسماعيل" إلى مقر الرئاسة في البلاد..
فقد كان كيرى رغم أنه كان وقتها مجرد سيناتور في الكونجرس الأمريكى إلا أنه كان "سيناتور" مهما ويلعب دورًا بتكليف من إدارة أوباما في التواصل والتفاوض والتفاهم مع الإخوان، وكان هذا التفاوض قد وصل إلى درجة الاتفاقات بقبول الإخوان كل الشروط والمطالب الأمريكية.
لذلك لم يكن أمرًا مفاجئًا أن يتفق مستر كيرى الذي تربطه علاقات وتفاهمات واتفاقات مع الإخوان للدفاع عنهم وانتقاد الحكومة المصرية لأنها اعتبرت جماعتهم إرهابية.
هذا يتسق مع السياسة الراهنة لجماعة الإخوان التي تجاهر بالدفاع عن الإخوان قادة وجماعة وتمارس ضغوطها علينا لإفساح مجال ودور لها في العملية السياسية واحتجاز مساحة لها في إدارة دولتنا.
كما أن هذا يعنى أن واشنطن لن تتعاون معنا في مواجهة إرهاب هذه الجماعة والجماعات التي تتحالف معها، وذات الأمر سوف ينطبق على الغرب كله.. ولكن ذلك يجب ألا يثنينا عن المضى قدمًا في حربنا ولا ننسى أننا حاربنا إسرائيل على غير رغبة الأمريكان وحلفائهم.
