رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. إسرائيل أخبرت أوباما بهجومها على سوريا.. الحرب الأهلية فى دمشق ستمتد إلى صراع إقليمى.. ومبادرة لإطلاق سراح 160 ألف سجين اعتقلهم "بشار"

الصحف الأجنبية.
الصحف الأجنبية.

احتل الهجوم الإسرائيلى على سوريا الصدارة فى قائمة اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح الخميس.

حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسرائيل أبلغت أمريكا بشأن الهجوم، الذى أدانته الحكومة السورية؛ باعتباره عملا متعجرفا وعدائيا.


وأوردت الصحيفة "على موقعها الإلكتروني" نقلا عن مسئولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ إن ذلك التحرك الإسرائيلى يوضح بقوة عزم إسرائيل ضمان عدم استفادة حزب الله - العدو اللدود فى الشمال - من الفوضى فى سوريا فى تعزيز قدرات ترسانته من الأسلحة.

وأشارت إلى أن هجوم الأمس يعتبر أول غارة إسرائيلية داخل العمق السورى منذ خمس سنوات، بينما لا توجد توقعات بأن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد المحاصرة، مهتمة بالرد على هذا الهجوم، وقد زادت الغارة من المخاوف من أن الحرب الأهلية السورية ستمتد إلى خارج حدودها.

قال عدد من المحللين :"على الرغم من أن الوضع بين سوريا وإسرائيل شبيه بحالة حرب؛ إلا أنهم استبعدوا إمكانية حدوث رد انتقامى من سوريا على هذه الغارة".

من جانبه، قال دانى ياتوم ،الرئيس السابق لجهاز الموساد الاستخباراتى الإسرائيلي،: "فى تقديرى لن يكون هناك رد؛ وذلك لأن حزب الله وسوريا ليس لهما مصلحة من شن رد انتقامى".

وحذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن الحرب الأهلية فى سوريا ستمتد إلى صراع إقليمى أكثر اتساعا.

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايم"ز الأمريكية على موقعها الإلكترونى أن الهجوم الإسرائيلى على القافلة العسكرية داخل سوريا ،الذى يعد الأول منذ عام 2007 ، يعتبر تطورا يؤكد المخاوف من أن الحرب الأهلية فى سوريا ستمتد إلى صراع إقليمى أكثر اتساعا.

وأوردت الصحيفة أن هناك تقارير متضاربة حول هدف وموقع الغارة الإسرائيلية، حيث قال مسئولون غربيون ومسئول أمنى لبنانى سابق :"إسرائيل ضربت هدفا داخل سوريا على حدودها مع لبنان"، فيما قال مسئول لبنانى سابق :"طائرة بدون طيار ضربت شاحنة تنقل الأسلحة".

وفى بيان لاحق، نفى الجيش السورى أن الغارة كانت على الحدود السورية - اللبنانية وقال، بدلا من ذلك، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت مركز أبحاث دفاعى بالقرب من دمشق.

أضافت الصحيفة أن إسرائيل رفضت التعليق، مثلما فعل المسئولون الأمريكيون، مشيرة إلى أن هذا الموقف الأمريكى يعتبر مماثلا للصمت الذى أعقب الهجوم الذى شنته إسرائيل على ما كان يشتبه أنه مفاعل نووى سورى، ذلك الهجوم الذى أكده مسئولون أمريكيون فى وقت لاحق غير أن إسرائيل لم تعترف به حتى وقتنا هذا.

وأشارت إلى أن الهجوم يسلط الضوء على عمق المخاوف الإسرائيلية؛ من أن حالة التفكك السورى ستؤدى إلى نقل أسلحة متطورة إلى ميليشيات حزب الله فى لبنان، بما يمثل تهديدا إضافيا للجيش الإسرائيلى عبر حدودها.

ووفقا لتقديرات سابقة من مسئولين أمريكيين، فإنه لا توجد إشارات على وجود أسلحة كيماوية على متن القافلة التى استهدفتها إسرائيل.

فيما قال مسئولون أمنيون إن إسرائيل تخطط لاستهداف الشحنات العسكرية من سوريا للبنان؛ التى تنقل صواريخ مضادة للطائرات إلى حزب الله، وأنه يعتقد أن الشاحنة كانت تنقل صواريخ من طراز إى إيه-17 روسية الصنع.

ولفتت الصحيفة إلى أن بيان الجيش السورى حول الغارة الإسرائيلية زاد من غموض الدوافع الإسرائيلية وراء الهجوم؛ حيث أن البيان أشار إلى أن الموقع الذى استهدفته الغارة الإسرائيلية كان مركزا للأبحاث الدفاعية بالقرب من دمشق، وهو تابع للقوات المسلحة السورية، والذى يربط الخبراء الغربيون بينه وبين برنامج الأسلحة الكيماوية.

وفى سياق منفصل، قالت نيويورك تايمز تصريحات زعيم المعارضة السورية أحمد الخطيب؛ بأن المعارضة وللمرة الأولى تبدى استعدادا للحوار مع ممثلين عن الرئيس السورى بشار الأسد ولكن بشروط، مضيفة أن الشروط التى عرضها الخطيب تتمحور حول إطلاق سراح 160 ألف سجين بأيدى السلطات السورية على حد تعبيره؛ بالإضافة إلى تجديد جوازات السفر التى تم احتجازها للسوريين بالخارج.
الجريدة الرسمية