رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولة أممية تؤكد استمرار العنف في أجزاء عديدة في جنوب السودان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "أونميس" هيلدا جونسون اليوم أن أعمال القتال والعنف لا تزال مستمرة في مناطق عديدة من جنوب السودان،من بينها مالكال وبينتي وبور.


وقالت المسئولة الأممية في تصريحات للصحفيين في نيويورك-عبر الفيديو كونفراس من جوبا- إن "أونميس" تعمل على مدى الساعة من أجل وصول المعدات العسكرية والجنود الأضافيين إلى البعثة الأممية في جنوب السودان.

وأضافت هيلدا جونسون قائلة "نحن نعمل على مدى الأربعة والعشرين ساعة من أجل الإسراع بوصول الجنود الأضافيين إلى البعثة وكذلك المعدات العسكرية وطائرات الهليكوبتر،وذلك حتى تتمكن أونميس من تنفيذ ولايتها بالشكل الملائم".

ونوهت هيلدا جونسون إلى أنها تقوم حاليا بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من قادة الدول الأفريقية لوصول قوات حفظ السلام،والمقدر عددهم-وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر الأسبوع الجاري- بنحو 5 آلاف و500 فرد،إضافة إلى مايقرب من 400 من رجال الشرطة.
وردا على سؤال بشأن الوضع الحالي في عاصمة جنوب السودان جوبا،قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إن "الوضع اليوم يستم بالهدوء والأستقرار النسبي،وإن كان السكان لا يزالون يشعرون بافتقاد الأمن".

ونفت هيلدا جونسون في المؤتمر الصحفي مزاعم تورط بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "أونميس" في تقديم الحماية داخل معسكراتها لعناصر مسلحة تابعة لقوات المتمردين،وقالت إن الإجراءات التي يجري اتباعها تقضي بمنع دخول أي أفراد مسلحين داخل مقرات بعثة أونميس بجنوب السودان.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان أنه يجري حاليا التحقيق "بشأن مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت على أيدي عناصر حكومية تابعة للرئيس سلفاكير، وبعلم الحكومة الحالية في جنوب السودان".

وشددت هيلدا جونسون على ضرورة محاسبة كل المتورطين في الجرائم التي وقعت في أجزاء عديدة في جنوب السودان على مدى الأسبوعين الماضيين.

ووصفت المسئولة الأممية الأوضاع الإنسانية الحالية في مخيمات بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان بالصعبة،وقالت إن هناك حاجة ملحة لجمع مايقرب من 1.1 مليار دولار لتغطيية الأحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين.

وقالت هيلدا جونسون إنه كان من الصعب التنبؤ باندلاع الأزمة الحالية وبالشكل العنيف الذي اتسمت به،مشيرة إلى أنه لم توجد أي مؤشرات سابقة على اندلاع الأزمة،لاسيما وان هناك مؤتمرا عالميا للاستثمار تم انعقاده قبل اندلاتع الأزمة بعشرة ايام فقط.

واستطردت هيلدا جونسون قائلة "لكننا كنا على دراية بامكانية اندلاع أزمة في البلاد بسبب التوترات الطائفية،لكن لم يتوقع أحد أن تكون بتلك الحدة وهذا العنف الذي نشهده حاليا".
الجريدة الرسمية