البيئة: أمريكا تضع معايير للاستغناء عن الفحم نهائيًا قبل عام 2040
قالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة إن دول أوربا وأمريكا تستخدم الفحم منذ فترة طويلة على نطاق واسع نظرا لتوافره لافتة إلى أن الدراسات العلمية أكدت ارتفاع التكلفة المجتمعية نتيجة الآثار السلبية للفحم أدى إلى مراجعة إستراتيجيات الطاقة في هذه البلاد وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة على حساب الفحم.
وأشارت في تقرير لها اليوم الخميس حول أزمة الطاقة إلى أن أمريكا بدأت التخلص من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم وهي تمثل أكثر من 50% من مصادر الكهرباء، وذلك من خلال وضع معايير صارمة سوف تؤدي إلى الاستغناء عن الفحم نهائيا قبل عام 2040، وفي ألمانيا تم إقرار إستراتيجية جديدة للطاقة يتم من خلالها الاستغناء عن الوقود الأحفوري والطاقة النووية وفي أوربا تم وضع معايير خاصة بالصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيث يعتبر الفحم من أكبر مصادر هذه الانبعاثات.
وأكدت أن الدراسات العلمية تشير إلى أن التكلفة المجتمعية للفحم تتراوح بين ضعف إلى عشرة أضعاف سعره الأصلي. فاذا تم وضع ذلك في الاعتبار عند التقييم الاقتصادي لمصادر الطاقة لن يكون الفحم هو الوقود الأرخص.
ولفتت إلى وجود بعض الدراسات الاقتصادية التي تحذر من مخاطر الاستثمار في مجال الفحم نظرا للانخفاض المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة النظيفة «طاقة الشمس والرياح».