«العزاوي» يؤكد استعداد العراق في التعاون مع مصر لمكافحة «الإرهاب»
أكد السفير "قيس العزاوي" مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن بلاده على أتم الاستعداد للتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب.
وأوضح العزاوي في تصريح خاص لـ"فيتو" أن العراق كان أول من طرح قضية الإرهاب على الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مضيفا:"نحن طالبنا أولا في قمة بغداد في 2012، أن يدرج في جدول أعمال القمة بند مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادره، وطالبنا بعقد مؤتمر لخبراء عرب وأجانب لبحث آليات وسبل مكافحة الإرهاب، وطالبنا الدول العربية بسرعة التوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أنهم يطالبون باستمرار بأن يجري تعاون عربي حول تبادل المعلومات، وحتى في قمة الكويت العربية الأفريقية التي جرت الشهر الماضي طالب العراق بأن يكون بين الدول العربية والأفريقية، تعاون في تبادل المعلومات والخبرات حول الإرهاب، والذي أضحى عابرا للقارات يهدد أمن وسلامة الجميع.
وضرب العزاوي مثالا بما جرى قبل شهر في اليمن، حيث دخلت القاعدة إلى أحد المستشفيات وقامت بتصفية الجميع، ويشير إلى أن العراق يعاني ويلات الإرهاب، فهناك عشرات المفخخات باستمرار تستهدف المدارس، والأسواق، والمدنيين الآمنين، فالإرهاب قضية خطرة تهدد ليس الأمن والاستقرار لكن البشر والطبيعة.
وأشار إلى أن جماعة "حازم صلاح أبو إسماعيل"، قامت بتفجير في ديالا، قبل ثلاث شهور، وأنه كان بنفسه وقبل 30 يونيو يحيي شهداءه الذين يسقطون في سوريا والعراق، ومن ثم يؤكد على ضرورة وقوف العرب جميعا صفا واحدا من أجل محاربة قوى الإرهاب مشددا على أن العراق على أتم الاستعداد للتعاون مع مصر والدول العربية.
وكان وزير الخارجية "نبيل فهمي" قد أبلغ د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم بقرار الحكومة إدراج جماعة "الإخوان" جماعة إرهابية ليقوم بتعميم القرار على الدول العربية المنضمة للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
وكانت الاتفاقية المكونة من 42 بندا قد وقعت في القاهرة في اجتماع مشترك لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب في إبريل عام 1998.
وتنص الاتفاقية على التعاون العربي القضائي والأمني في مكافحة الإرهاب، وهي أول اتفاقية تنظم بشكل قانوني إجراءات مكافحة هذه الظاهرة وتسليم العناصر الإرهابية المطلوبة بين الدول الموقعة على الاتفاقية.