بالفيديو والصور.. سكان منطقة مديرية أمن الدقهلية يبكون على "الأطلال" ويرغبون في الرحيل.. أصحاب المحال يحلمون بقطعة أرض من المحافظ.. أحد التجار: خسائري مليون جنيه بضاعة بالتقسيط
مأساة حقيقية يعيشها أهالي مدينة المنصورة بشارع العباسي وبورسعيد وبنك مصر بعد انهيار منازلهم وتصدعها بعد الحادث الإرهابى التفجيرى بمديرية أمن الدقهلية، وإجبارهم على ترك منازلهم ليعيشوا بلا مأوى.
بينما قرر الأهالي الذين تصدعت منازلهم ترك المنطقة والهجرة إلى أي قرية أو مركز بعيد عن تلك المنطقة الساخنة خاصة بعد تزايد الأحداث الإرهابية بالمنصورة.
فعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حتى الآن للمنازل المنهارة والمتصدعة وتشكيل لجنة سباعية من المحافظة لحصرها، فإن المصادر تؤكد أن أعداد المنازل تجاوزت 400 منزل، وأكثر من 200 محل تجارى، بالإضافة إلى المبانى الأثرية والمساجد الأثرية بالمنطقة ومسرح المنصورة القومى وقهوة أندريا ومسجد الملك الصالح وعمارات أثرية.
وقال تامر توفيق، أحد الأهالي: إننا نعيش حالة من الرعب فالأهالي وأصحاب المحال قرروا إخلاء منازلهم والرحيل إلى أي محافظة أخرى أو منطقة سكنية بعيدة عن الأحداث الساخنة، مضيفًا: إننا نبكى يوميًا على خسائرنا التي لا حصر لها، فنحن نبيت الآن في الشوارع بلا مأوى لنا، فمنا من هدمت منازلهم بالكامل، ومنازل أخرى تصدعت ومعرضة للسقوط مما يجبر أهلهم على الابتعاد عنها خوفًا من سقوطها على رءوسهم.
كما عقد أصحاب المحال المتضررة اجتماع بينهم للاتفاق على مطالبة المحافظة بتخصيص قطعة أرض بعيدة عن مديرية أمن الدقهلية للاسترزاق وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الانفجار.
وبكى هارون السيد، أحد أصحاب المحال التجارية من الخسارة الفادحة التي حلت عليه، قائلا: التفجير تسبب في خسارتى مليون جنيه بضاعة ومحل، ولا أعلم من أين أدبر نفقات أولادى، فالبضاعة كانت بشيكات من الشركات وقروض من البنوك وكان يتم سدادها بأقساط شهرية، وفى وقت القسط لن أجد ما أسدد به ديونى فأنا أطالب الحكومة بالبعد عن الزيارة الإعلامية وأن تضع لنا حلًا لكارثتنا.