رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عربية.. الخليج: "النور" يفاجئ "الإخوان" بالاتفاق مع المعارضة.. "الحياة": لا إنقاذ لسورية إلا من خلال مجلس الأمن.."الشرق الأوسط": سميراميس القاهرة يتحول لساحة أشباح

الصحف العربية
الصحف العربية

أبرزت معظم الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، عدة قضايا، فى مقدمتها دخول إسرائيل على خط الأزمة السورية، بعد قصف الطائرات الإسرائيلية أحد المراكز البحثية العسكرية قرب دمشق، ومفاجآت حزب "النور" بالاتفاق مع المعارضة المصرية على مبادرة حل.


جاء عنوان صحيفة الخليج "الإماراتية": "النور" يفاجئ "الإخوان" بالاتفاق مع المعارضة المصرية على مبادرة حل"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن "جبهة الإنقاذ الوطنى" كبرى فصائل المعارضة فى مصر وحزب النور "الذراع السياسية للدعوة السلفية والحليف المهم لجماعة الإخوان المسلمين" فجرا أمس، مفاجأة من العيار الثقيل، إثر إعلان اتفاقهما على مبادرة من 8 نقاط لحل الأزمة.

وذكرت "الخليج"، ما تضمنته المبادرة من تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة يتفق عليها لتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، وضرورة حياد واستقلالية مؤسسات الدولة، وتعيين نائب عام جديد، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة تقوم بالتحقيق فى أحداث الأيام الأخيرة .

أما صحيفة "الحياة" اللندنية، فقد اهتمت بالشأن السورى وجاء عنوانها "الإبراهيمى لـ«الحياة»: لا إنقاذ لسورية إلا من خلال مجلس الأمن".

وقالت "الحياة"، إن الممثل الخاص المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمى قدم ستة عناصر إلى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن تمنى لها أن تكون متواجدة فى قرار يصدر عن المجلس.

وأكد الإبراهيمى أن النقاط الست لم تتضمن وقف إطلاق النار كنقطة انطلاق لأن وقف إطلاق النار ثبت «أنه لا يمكن أن يصمد إن كان العنصر الوحيد المطروح».

ونقلت الحصيفة عن الإبراهيمى أيضا قوله: "لاشك أنه كان هناك حل فإن الخطوة الأولى تكون بوقف إطلاق النار، وهذا تحصيل حاصل، لكنه يجب أن يكون من ضمن عملية متكاملة"، وهذه العملية، حسب نقاط الإبراهيمى الست، كما علمت "الحياة"، تنطلق من مبدأ سلامة الأراضى السورية، وكرامة الشعب السورى، وتشكيل الهيئة الانتقالية بالصلاحيات التنفيذية الكاملة، وإقرار مبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية، وإجراء مفاوضات للاتفاق على إطار زمنى يؤدى الى إجراء انتخابات، واعتبار جميع السوريين متساويين أمام القانون.

ورفض الإبراهيمى الخوض فى تفاصيل النقاط الست أثناء الحديث الذى كان الأول له بعد اجتماعه مع سفراء الدول الخمس، بعد تقديمه إحاطته أمام مجلس الأمن. واكتفى بالقول «هذه تفاصيل لا أحبذ الدخول فيها الآن... والموضوع فى يدى مجلس الأمن، وفى ما بعد لكل حادث حديث».

بينما ركزت صحيفة "القدس" بالشأن المصرى وجاء عنوانها "مصر: الأزمة السياسية تخلق للجيش موطئ قدم والاحتجاجات مرشحة للتصاعد".

وقالت "القدس": "بدا إن الأزمة السياسية فى مصر تتجه إلى مزيد من الاحتدام، فى ظل تصعيد الاحتجاجات فى الشارع، فيما حجز الجيش موطئ قدم فى المعادلة السياسية بعدما طلبت المعارضة التى كسبت حليفاً استراتيجياً للرئيس محمد مرسى وجماعته، هو حزب "النور" السلفي، إشراك وزيرى الدفاع والداخلية فى اجتماع لبدء حوار مع الحكم، ما تحفطت عنه الرئاسة التى أبدت تعنتاً تجاه مطلب المعارضة والسلفيين تغيير حكومة هشام قنديل".

أضافت "استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين فى محيط ميدان التحرير وسقط قتيلان أمس، فيما سعى الحكم إلى تخفيف الاحتقان فى مدن القناة عبر تقليص ساعات حظر التجول فيها".

لكن الاحتجاجات، كما تقول صحيفة "الحياة" اللندنية فى تقرير لها اليوم الاربعاء، مرشحة للتصعيد فى ظل ترتيب المعارضة لتظاهرات فى مختلف المحافظات غداً أطلقت عليها "جمعة الخلاص"، إضافة إلى حلول الذكرى الأولى لـ "مذبحة استاد بورسعيد" السبت المقبل، فيما تُحيى القوى الثورية الأحد الذكرى الثانية لـ "موقعة الجمل" التى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى أبان الثورة حين هاجم بلطجية المتظاهرين فى ميدان التحرير على ظهور الخيول والجمال.

وأبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: فندق "سميراميس" فى القاهرة تحول إلى "ساحة أشباح".. تعرض لعملية "نهب مسلح" أثارت الذعر فى محيط السفارات ومقار الحكومة.

وكتبت الصحيفة اللندنية فى التفاصيل: بدا مدخل فندق سميراميس إنتركونتننتال، أحد أفخم فنادق العاصمة المصرية المطل على ضفاف نهر النيل، وقاعاته الأرضية والمنطقة المحيطة به، أشبه بساحة أشباح، بعد تعرضه لعملية نهب مسلحة، استمرت لثلاث ليال متواصلة، شنها نحو ألف ملثم مسلح تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و30 سنة، أخضع خلالها لعمليات نهب وتخريب وإتلاف محتويات وحرق مدخل بالكامل، دون أى تدخل من أجهزة الأمن الرسمية.

وأثارت العملية الذعر فى المنطقة، التى تضم مقار لعدد من السفارات، بينها السفارة الأمريكية والبريطانية والإيطالية، إلى جانب فنادق أخرى كبرى، ومقار حكومية.

وكتبت الصحيفة فى التفاصيل: استنفرت الأجهزة الأمنية فى مطار الكويت الدولى أمس، تحسباً لتجمع تداعت إليه تيارات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن أياً من المتجمعين لم يحضر، لكن محيط المطار تحول إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.

ومنذ الخامسة مساء أمس، تمركزت دوريات أمنية وآليات القوات الخاصة فى محيط المطار، كما أقيمت نقاط تفتيش فى المداخل المؤدية للمطار، وقام رجال الأمن بالتدقيق على الأوراق الثبوتية للمسافرين، ولم يسمحوا لغيرهم بدخول المطار.. وسار الأمر بسلام، ولم تحدث أى مشكلات.
الجريدة الرسمية