الإندبندنت: بريطانيا تدير ظهرها للاجئين السوريين
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن هناك تهما موجهة للحكومة البريطانية من الأمم المتحدة لعدم استجابتها للدعوة باستقبال اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الصراع المسلح في بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 16 دولة تعهدت باستقبال اللاجئين السوريين بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وتعهدوا بالسماح لأكثر من 10 آلاف لاجيء هربوا من الحرب الأهلية الدامية الدائرة من منذ ثلاث سنوات للدخول إلى بلادهم، ولكن رفضت بريطانيا الانضمام للدول الـ16 واستقبال اللاجئين.
وأضافت الصحيفة أن حزب العمل المعارض يطالب الحكومة باستقبال من 400 إلى 500 لاجيء سوري بما في ذلك ضحايا التعذيب، واللاجئين الذين لهم أقارب في بريطانيا والفتيات والنساء المعرضات للخطر.
ولفتت الإندبندنت إلى موقف الحكومة البريطانية وإصرارها على أنه من الأفضل مساعدة البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق للاجئين السوريين، وقال بعض الوزراء البريطانيين إن بريطانيا قدمت مساعدات لمليون سوري من مجموع 2.4 مليون لاجيء سوري.
وقال البريطاني إيفيت كوبر: "نحن فخورين بجهودنا التي وجهنها للمساعدات الإنسانية، ولكن علينا أن نقوم بدورنا جنبا إلى جنب البلدان الآخري، في إطار برنامج الأمم المتحدة لتوفير الملاذ الأمن لبعض اللاجئين السوريين الفارين من الصراع القاتل".
ونوهت الصحيفة عن تصريح مجلس اللاجئين أن بريطانيا استقبلت لاجئين بنحو 0.1%، فارين من العنف للرد على دعوة الأمم المتحدة لاستقبال اللاجئين السوريين.
وتعهدت استراليا بأخذ 500 سوري لإعادة توطينهم بشكل دائم والسويد أخذت 400 وألمانيا 5 الآف وقبولهم كحالة إنسانية لمدة سنتين وفرنسا 500 والولايات المتحدة لم تحدد العدد الذي استقبلته.
