رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية النرويجي يأسف بشدة للأوضاع في جنوب السودان

وزير خارجية النرويج
وزير خارجية النرويج بورج برانداه

أعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه عن أسفه البالغ لاهتمام الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بقياس قدراتهم القتالية بدلا من الحضور إلى مائدة المفاوضات منوها في هذا الصدد بأنه واصل اتصالاته التي بدأها أمس الثلاثاء مع الرئيس سيلفا كير ومع نائبه المعزول ريك ماشار.

وقال برانده في تصريحات مساء اليوم -الأربعاء- إن ماشار الذي يعتبر أحد قادة التمرد المسلح الذي بدأ في الأسبوع الماضي يرفض الذهاب إلى جوبا قبل إفراج سيلفا كير عن ١٢ قيادة داخل حركة تحرير شعوب السودان والذين تم وضعهم في السجن في الأسبوع الماضي في الوقت الذي يرفض فيه كير المشاركة في مفاوضات قبل توقف ماشار عن وضع الشروط.

وأضاف أن التحدي الحقيقي هو دفع الأطراف السياسية للحوار والتفاوض، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تكون لديه انطباعا أنهم يرغبون حاليا في قياس القدرات العسكرية لكل منهم.

وجدد موقفه أن الدول الأعضاء في المنظمة الحكومية للتنمية (الإيجاد) هي الوحيدة القادرة على القيام بدور هام في المستقبل في ضوء اعتزام الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الحكومة الإثيوبية هايلي مريم ديسالجن التوجه إلى جوبا غدا الخميس.

وأوضح وزير الخارجية النرويجي أن ضغوطا «غير مرئية» من منظمة الإيجاد يمكنها المساهمة في تغيير الوضع المتأزم الحالي لأن تصعيد الصراع سيكون مأساويا.

ونوه برانداه بأن جنوب السودان لديها مقومات هائلة بعد التطور الإيجابي بانفصالها عن جنوب السودان ولكن جميع الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة القصيرة ستذهب أدراج الرياح، مشيرا إلى أنه سعى لإقناع رئيس جنوب السودان وماشار بمسئوليتهما الشخصية عما سيحدث في المستقبل.

يجدر بالذكر أن النرويج والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة قاموا بإرسال مبعوثين خاصين خلال الأيام الماضية في إطار الترويكا التي شكلوها من قبل والتي قامت بدور مركزي في مباحثات السلام التي جرت بين حكومتي جوبا وحكومة الخرطوم.
الجريدة الرسمية