«أزمة جوبا»: اكتشاف 3 مقابر جماعية.. 50 ألف مدني في 3 قواعد للأمم المتحدة.. زيادة قوات حفظ السلام لـ12500 جندي.. جهود أمريكية لحل الأزمة.. و«كير ومشار» يعربان عن استعداهما للتوصل إ
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأمم المتحدة دعت لوقف النار الفوري في جنوب السودان ووقف الأعمال العدائية، مشيرة إلى تصويت مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لتزويد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان من 7 آلاف إلى 12.500 جندي، خوفا من نشوب حرب أهلية في أحدث دولة بالعالم.
وأعلنت المنظمة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن عثورها لثلاث مقابر جماعية في جنوب السودان وأكد مسئول رفيع المستوى أن الحرب الأهلية الناشئة في البلاد قتلت الآلاف حتى الآن.
وقال محققون في مجال حقوق الإنسان للأمم المتحدة، الذين واجهوا بعض الانتقادات في جنوب السودان بالخمول منذ بدأت الأزمة في 15 ديسمبر، إنها قد حددت المواقع التي يسيطر عليها المتمردون في شمال عاصمة جوبا، وفي الوقت نفسه أعلنت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، أنها قد استعادت بور، وهي بلدة ذات أهمية إستراتيجية في ولاية جونقلي الشاسعة التي كانت أولى المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين في الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن 50 ألفًا من المواطنين المدنيين في جنوب السودان يختبئون في خمس قواعد تابعة للأمم المتحدة والتقط العاملين بالإغاثة 24 ألف مدني من الأدغال والبحيرات، واختبئ عشرات الآلاف في الكنائس ويوجد بالكنيسة الكاثوليكية بالعاصمة 5 آلاف شخص.
وأوضحت أن أعمال العنف بدأت بنشوب المعارك بين قبيلة النوير والدينكا بين أفراد الحرس الثوري، في 15 ديسمبر واشتعل الصراع على السلطة السياسية وقتل ما لا يقل عن ألف شخص.
وعززت المخاوف بعد العثور على مقابر جماعية، وأعلن بعض المسئولين وجود 14 جثة في مقبرة واحدة، في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، ومقبرة أخرى بها 75 شخصا، ودعا نافي بيلاي المفوض السامي لدى الأمم المتحدة بحماية المدنيين من كلا الجانبين، ومحاكمة القادة العسكريين للمساءلة للجرائم التي وقعت.
وفي ذات السياق ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن طرفي الصراع في جنوب السودان أعربا عن استعدادهما للتوصل لاتفاق وتحقيق تسوية سلمية للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ونوهت "بي بي سي" عن الدور الذي قام به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وحثهم على المحادثات من أجل تحقيق السلام، وأبدي الطرفان استعدادهما لمحادثات سياسية من أجل تحقيق السلام في البلاد.