رئيس التحرير
عصام كامل

"وسائل الإعلام العالمية ترصد تفجيرات الدقهلية".. فاينانشيال تايمز: تصعيد ملحوظ لأعمال العنف.. فرانس برس: يهدف إلى عرقلة التحول الديمقراطي.. نيويورك تاميز: الأكثر دموية

تفجيرات الدقهلية
تفجيرات الدقهلية - صورة أرشيفية

حظي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، أمس، وأسفر عن استشهاد 17 شخصا، وإصابة أكثر من مائة آخرين، باهتمام واسع في العديد من الصحف العالمية.


وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن مصر تشهد حملة متصاعدة من التفجيرات والهجمات المسلحة المذهلة، ضد قوات الأمن، منذ أن أطاح الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي، وقد تركزت معظم الهجمات في شبه جزيرة سيناء، حيث تعمل الجماعات المتشددة المتعددة، ولكن توسع التمرد لينتشر في منطقة الدلتا المكتظة بالسكان.

واعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الهجوم الإرهابي، تصعيدًا ملحوظًا في أعمال العنف في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التفجير يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على دستور مصر الجديد، الذي يضع أسسا لحقبة سياسية جديدة في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى كلمة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج  وإدانته للهجوم قائلا "الشعب المصري مصمم على بناء دولة مستقرة تعيش في رخاء، ونقف بجانبهم في هذا الوقت الصعب".

وأشارت الصحيفة إلى تحذير جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية قبل الهجوم بأنها ستشن مزيدا من الهجمات على الجنود ورجال الشرطة، قبل أن تعود الحركة وتعلن مسؤوليتها عن الحادث.

بينما قالت وكالة فرانس برس الفرنسية أن مصر تشهد أسوأ الهجمات شراسة منذ إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي، بانفجار سيارة مفخخة في مقر مديرية أمن محافظة القاهرة مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.

ورأت الوكالة أن الانفجار الدموي يهدف إلى عرقلة التحول الديمقراطي في مصر، مشيرة إلى اتهام الحكومة لجماعة الإخوان، بالمسئولية عن الحادث، فيما نفت الجماعة ذلك وأدانت التفجير، وقالت إنها تخلت عن العنف منذ عقود.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التفجير الإرهابي بأنه الأكثر دموية منذ شهر يوليو الماضي.

وقالت الصحيفة إن عناصر مسلحة تشن حملة من الاغتيالات والتفجيرات والهجمات ضد قوات الأمن المصرية بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه استجابة لإرادة شعبية.

اعتبرت الصحيفة أنه في حكم المؤكد الآن أن تدفع هذه الهجمات المتكررة الحكومة إلى تشديد حملتها الأمنية التي تستهدف في الأساس أعضاء جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء حازم الببلاوي وصف الإخوان بـ"الجماعة الإرهابية"، بعد قتل ما لا يقل عن 163 ضابط شرطة إثر عمليات إطلاق النار أو التفجيرات أو الهجمات الأخرى التي وقعت ضدهم.

ويذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة، أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات الأخيرة على أفراد الأمن، بما في ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر الماضي.
الجريدة الرسمية