ورطة مرسى وخلطة فوزية
نكتب هذه السطور ولما نعرف هل يمكن أن تنجح خلطة فوزية المفترية فى إخراج مرسى من هذه الورطة الجهنمية،قبل أن يذهب بكلتا رجليه إلى ورطة خامسة وسادسة وسابعة، وقبل أن يصبح القدر المحتوم أمرا واقعا ويومها لا ينفع الشاطر ولا التشاطر ولا الندم (وتفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه يا عتاب) (وَعَنْ قَلِيل يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ الْمَتْبُوعِ، وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ، فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبِغْضَاءِ، وَيَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ.. الأخير..) إما فى مستشفى ليمان طرة أو المعادى، النهاية الطبيعية لعلية القوم فى مصر ما بعد 25 يناير 2011.
عصر مضى وعصر جاء وما زالت الجماعة تحاكى نفس الأساليب التى تعودت عليها، وألفتها فى محاضن النظام البائد، ومن عشق أساليب الطغاة وتدرب عليها لا يملك إلا أن يكون واحدا منهم، بعد أن فقد إرادته انسياقا وراء رغبته، وفاتهم حكمة الحكيم (إِيَّاكَ وَمُسَامَاةَ اللهِ فِى عَظَمَتِهِ، وَالتَّشَبُّهَ بِهِ فِى جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّار، وَيُهِينُ كُلَّ مُخْتَال).
كأنّا لم نغادر التاريخ ولم نتعلم منه درسا واحدا، فقد انزاح الأمويون وجاء مكانهم العباسيون؛ لتبقى طبيعة الحكم واحدة، بل لقد تفوق عليهم العباسيون فى الظلم والإجرام حتى لقد قال الشاعر دعبل الخزاعى (أرى أمية معذورين إن قتلوا * ولا أرى لبنى العباس من عذر).
يرفعون شعار الثورة ضد الظلم، ثم يمارسون نفس الظلم مع بعض التغيير فى الأطر والأشكال، ولا بأس بتغيير الدساتير ليبقى الظلم والاستئثار هو القاعدة والقانون.
لم تستفد الجماعة من دروس تاريخ لم تقرأه أصلا اللهم باستثناء بعض الكراريس التى لا تحوى شيئا نافعا، ومن ثم فقد أقدمت على استلام السلطة وليس لديها من الخبرة والمعرفة، أكثر مما تضمنته خلطة فوزية السرية المجلوبة من قطر بضمانة أمريكية إسرائيلية، خلطة أو غلطة الشاطر التى هى بألف ألف غلطة, مما كنتم تعدون على حسنى مبارك.
وإذا كان المخلوع حسنى قد أخرج لسانه (فى سره للمعارضة) قائلا: (خليهم يتسلوا)، فإن مرسى لم يكلف خاطره أن يقول شيئا لا (خليهم يتسلوا ولا موتوا بغيظكم)، بل قرر أن يقتلهم غيظا بالصمت الرهيب،فماتوا كمدا ونكدا وقهرا (قوة قتل ثلاثية) بعد أن رأوا كل شىء يجرى تزويره علنا وعلى عينك يا شاطر فى المطابع الأميرية التى أصبحت المطابع الإخوانية!
(يذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت يطول ذلك؟ قال: كلا).
عصر مضى وعصر جاء وما زالت الجماعة تحاكى نفس الأساليب التى تعودت عليها، وألفتها فى محاضن النظام البائد، ومن عشق أساليب الطغاة وتدرب عليها لا يملك إلا أن يكون واحدا منهم، بعد أن فقد إرادته انسياقا وراء رغبته، وفاتهم حكمة الحكيم (إِيَّاكَ وَمُسَامَاةَ اللهِ فِى عَظَمَتِهِ، وَالتَّشَبُّهَ بِهِ فِى جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّار، وَيُهِينُ كُلَّ مُخْتَال).
كأنّا لم نغادر التاريخ ولم نتعلم منه درسا واحدا، فقد انزاح الأمويون وجاء مكانهم العباسيون؛ لتبقى طبيعة الحكم واحدة، بل لقد تفوق عليهم العباسيون فى الظلم والإجرام حتى لقد قال الشاعر دعبل الخزاعى (أرى أمية معذورين إن قتلوا * ولا أرى لبنى العباس من عذر).
يرفعون شعار الثورة ضد الظلم، ثم يمارسون نفس الظلم مع بعض التغيير فى الأطر والأشكال، ولا بأس بتغيير الدساتير ليبقى الظلم والاستئثار هو القاعدة والقانون.
لم تستفد الجماعة من دروس تاريخ لم تقرأه أصلا اللهم باستثناء بعض الكراريس التى لا تحوى شيئا نافعا، ومن ثم فقد أقدمت على استلام السلطة وليس لديها من الخبرة والمعرفة، أكثر مما تضمنته خلطة فوزية السرية المجلوبة من قطر بضمانة أمريكية إسرائيلية، خلطة أو غلطة الشاطر التى هى بألف ألف غلطة, مما كنتم تعدون على حسنى مبارك.
وإذا كان المخلوع حسنى قد أخرج لسانه (فى سره للمعارضة) قائلا: (خليهم يتسلوا)، فإن مرسى لم يكلف خاطره أن يقول شيئا لا (خليهم يتسلوا ولا موتوا بغيظكم)، بل قرر أن يقتلهم غيظا بالصمت الرهيب،فماتوا كمدا ونكدا وقهرا (قوة قتل ثلاثية) بعد أن رأوا كل شىء يجرى تزويره علنا وعلى عينك يا شاطر فى المطابع الأميرية التى أصبحت المطابع الإخوانية!
(يذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت يطول ذلك؟ قال: كلا).