رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "إخوان الخارج" يهددون بعدم إنهاء الأزمة السياسية في مصر.. اكتشاف رسم عنكبوتي عمره 4000 عام قبل الميلاد بالخارجة.. "البنتاجون" تصحح أخطاء أوباما بشأن المساعدات الأمريكية للقاهرة

الصحف الأجنبية- صورة
الصحف الأجنبية- صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري، حيث التقت قناة برس تي في الإيرانية أحد قادة الإخوان الذين يعيشون في لندن، وأجرت حوارًا معه حول الاضطرابات التي تشهدها مصر والخطوات التي تتخذها الحكومة المؤقتة لإجراء استفتاء على الدستور.

وأشار الموقع الإخباري لـ "برس تي في" إلى أن القناة التقت محمد الشيال وتحدث عن الوضع في مصر، ودعا لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، زاعما أن الاستفتاء لن ينهي الأزمة السياسية للبلاد.

وبشأن الحالة الأمنية في مصر وصف الإخوان بأنها جماعة إرهابية ووقع العديد من التفجيرات بمشاركة الإخوان فيها، ونفى الشيال جميع هذه الاتهامات وادعى أن جميع الاتهامات ليس لها أى أساس من الصحة. 

ولفتت القناة في حوارها إلى العنف الذي مارسه الإخوان وتهديد بعض قادة الجماعة باستخدام العنف عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، إلا أن الشيال نفى كل هذه الحقائق وادعى أن العنف يقع على الجماعة واعتقال آلاف من أعضائها على حد وصفه لقادة وأعضاء الجماعة المقبوض عليهم في قضايا جنائية. 

وألقى الشيال اللوم على بعض الدول التي ترغب باستمرار الأزمة في مصر، مثل إسرائيل كي تستفيد من الأوضاع الراهنة بالمنطقة.

قال موقع آسيان إيدج الهندي: إن صخرا عنكبوتيا يعود عمره لـ 4000 عام قبل الميلاد قد تم اكتشافه بأحد أودية مصر، موضحا أنه النموذج الوحيد على الفن الصخري العنكبوتي في العالم القديم كله.

وأوضح الموقع أن العلماء قد وجدوا لوحة من الصخور المهشمة التي تعد النموذج الوحيد للفن الصخري العنكبوتي في العالم، حيث يوجد اللوح مقسما إلى قطعتين على الجدار الغربي في واحة الخارجة بالقرب من محافظة الأقصر.

من جانبهم قال الباحثون: إن هذا الحجر ربما يعود تاريخه لما يسبق 4000 عام قبل الميلاد في عصور ما قبل التاريخ قبل توحيد مصر.

ونقل الموقع عن عالم المصريات سليمة إكرام الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة المشارك في مشروع مسح واحة الخارجة الشمالية قوله: إن اللوحة تبدو غير عادية، حيث إنها تواجه الشرق لتسطع عليها الشمس يوميا، مشيرا إلى أن توقيت التعرف على العناكب غير مؤكد حتى الآن.

وأفادت التقارير أن اللوحة تضم مجموعة عناكب صغيرة بجانبها شبكة في أقصى اليسار مشيرين إلى استمرار تمشيط المنطقة؛ للحصول على رسومات أكثر غموضا من ذلك.

قال موقع «صوت إسرائيل»: إن طلبًا قدمته إسرائيل للمشرعين الأمريكيين حول السماح بعودة المساعدات الأمريكية لمصر بناء على طلب سابق من مسئولين رفيعي المستوى بوزارتي «الدفاع (البنتاجون) والخارجية» الأمريكية.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلي، قوله: إن وزير الدفاع الأمريكي يعلم جيدًا تأثير قطع هذه المساعدات على الاقتصاد المصري والاستقرار الإقليمي، ولذلك طلبوا من إسرائيل العمل على إقناع الكونجرس بذلك.

«صوت إسرائيل» أكد أن القانون الأمريكي يلزم الإدارة الأمريكية بتعليق كل المساعدات غير الإنسانية عن الدول التي يطرأ عليها «انقلاب عسكري» - بحسب وصف الموقع الإسرائيلي، ولذلك كانت أعلنت واشنطن تعليقًا جزئيًا لمساعداتها المقدمة للقاهرة والتي تقدر بمليار و250 ألف دولار سنويًا.

وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على مشروع قانون يتيح للرئيس باراك أوباما الخيار لتجاوز القانون الاتحادي الذي ينص على قطع المساعدات عن مصر، وهى خطوة من شأنها أن تجعل البيت الأبيض يعيد المساعدات الأمريكية مرة أخرى لمصر، ولكن دعم الكونجرس لا يزال غير واضح.

«تايمز أوف إسرائيل» ذكرت أن «السيناتور الديمقراطي روبرت منديز والجمهوري بوب كوركر، هما من وضعا مشروع القانون، وتحديدًا لكونهما على اتصال مع مسئولين إسرائيليين». مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل طالب مسئولين إسرائيليين مقربين منه بالضغط على الكونجرس لرفع تعليق المساعدات عن مصر، وتجنبت وصف الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي بأنها «انقلاب عسكري».

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي يدرك تمامًا أن قطع المساعدات يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري والوضع الإقليمي، رغم وعد الولايات المتحدة باستمرار المساعدات التي تتعلق بالتعليم والصحة، ومكافحة الإرهاب وتوريد قطع الغيار للمعدات العسكرية التي منحت لمصر من قبل.

واعتبر مسئولون إسرائيليون أن خطوة تعليق المساعدات «خطأ استراتيجي»، مطالبين الولايات المتحدة بالنظر للمصالح الأوسع بين واشنطن والقاهرة، مطالبين بإعادة توجيه التمويل العسكري للطائرات والدبابات لمكافحة الإرهاب.

وفي 9 أكتوبر الماضي، قالت الولايات المتحدة: إنها ستحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليوكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية، انتظارا للتقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان. 

وتحدث مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة ستوقف تسليم دبابات إبرامز إم1 إيه1 وأطقم دبابات تنتجها شركة جنرال ديناميكس وطائرات إف 16 إنتاج شركة لوكهيد مارتن وطائرات هليوكوبتر أباتشي وصواريخ هاربون إنتاج شركة بوينج. 

ويظهر القرار المأزق الذي تواجهه الولايات المتحدة في مصر بين الرغبة في أن تظهر بمظهر من يساند الديمقراطية مع الحاجة إلى الحفاظ على التعاون مع دولة ذات أهمية استراتيجية نظرا لسيطرتها على قناة السويس ومعاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 ووضعها أكبر دولة سكانا في العالم العربي.
الجريدة الرسمية