رئيس التحرير
عصام كامل

اخرسوا!


آن الآوان أن يخرس أدعياء وتجار حقوق الإنسان بعد الانفجار الإرهابي الذي شهدته مدينة المنصورة، وأسفر عن مصرع نحو ١٥ وإصابة أكثر من مائة شخص!


المواجهة والمواجهة الصارمة فقط هي التي يجب ألا يعلو صوت فوق صوتها الآن للقضاء على التنظيم الإرهابي للإخوان وبقية التنظيمات الإرهابية الأخري التي تتحالف معها.

إن الحق الأول للإنسان -أي إنسان في أي مكان وأي زمان- هو حق الحياة.. وإذا تعرض هذا الحق للخطر فلا معني ولا مجال للحديث عن بقية حقوق الإنسان الأخري.. والذي يهدد الآن هذا الحق الأول والأهم للإنسان المصري هم الإخوان الذين لا يحملون إلا الشر لهذا الشعب ولا يضمرون إلا كل شىء لهذا البلد، ولذلك الأولى لدعاة حقوق الإنسان أن يصطفوا مع كل الشعب ضد الإخوان، لا أن يقفوا في موقف المدافع عن هذا التنظيم الإرهابي وقادته وكوادره.

هذا هو وقت الفرز الحقيقي.. أن تكون مع الإرهاب أم مع الذين يحاربون هنا الإرهاب.. لا مواقف وسط أو حياء هنا.. مثل هذه المواقف تعني في الحقيقة دعما للإرهاب وتخاذلا عن مساندة الذين يحاربون هذا الإرهاب.. هذا هو وقت التماسك الوطني القوى، أما الحياء فهو حياد وهمي يصب في النهاية لصالح الإرهابيين حتى ولو تصور البعض أنه في صالح الأمريكان فقط، لأن ثمة توافق في المصالح بين الأمريكان والإخوان.
ولو كان أدعياء وتجار حقوق الإنسان لديهم بعض الذكاء لاختفوا عن أنظارنا الآن والتزموا الصمت.
الجريدة الرسمية