رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف العربية».. «الخليج»: حادث المنصورة تعبير خسيس عن «نوبة سعار إخوانية».. «الشرق الأوسط» ترصد تزايد دائرة العنف الأسود بمصر.. «الوطن»: نجاة وزير ا

الصحف العربية
الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالأوضاع الجارية في مصر والمنطقة العربية، وسلطت أغلب الصحف الضوء على الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الأول واستهدف مديرية أمن الدقهلية.

وجاءت البداية مع صحيفة الخليج وكلمتها الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان "إرهاب الإخوان"، أكدت فيها أن التفجير الإرهابي، في المنصورة تعبير خسيس، عن ارتفاع منسوب "نوبة السعار" الإخوانية وملحقاتها، ومؤشر إلى وصول هذه النوبة الإجرامية إلى الذروة.

وأضافت الصحيفة: "تستطيع جماعات الإخوان والإسلام السياسي الجهادي أن تصدر إدانات مراوغة ضد هذا الإرهاب البشع، لكن هذه الإدانات لن تجمل صورتها الحقيقية أمام التاريخ والرأي العام، فالقبح والتشوه الفكري والعملي، لا تصلح معهما جراحات تجميلية، ولا تفيد بيانات ومقالات تبرئ ساحة هذه الجماعة الإرهابية، والتي مازالت تتلقى دعما ماليا وسياسيا، وتغطية إعلامية من عدد من العواصم العربية والشرق أوسطية والدولية".

وذكرت الصحيفة أن "الإدانات المصطنعة، التي يرددها البعض، لن تردع تربويات متجذر فيها الموت والعنف، ولا تعرف الحوار وقبول المشاركة، واحترام الاختلاف، فهي جماعة، ترى في نفسها، العصمة، ولا تعترف بأية قيم إنسانية أو روادع أخلاقية، ما دامت غاياتها الوصول إلى السلطة تبرر وسائلها، حتى لو كانت هذه الوسائل، قتل النفس، وتدمير الوطن، وتعطيل حياة الناس، ووقف التنمية، وتعطيل المرور إلى المستقبل الجماعي الأفضل".

وأضاف: "لا يكفي القول؛ بخسة وقباحة هذا الفعل الإجرامي، فدائرة العنف الأسود في مصر في ازدياد، ومازالت الحكومة المصرية، وأجهزتها الأمنية والعسكرية، ومؤسساتها الفكرية والدينية، تتعامل مع هذا العنف الكريه، بخفة وبشيء من الخجل الديمقراطي".

الصحيفة أوضحت "ما يقلقنا أن مصر الثورة، ممثلة في حكومتها الراهنة، مازالت تتعامل مع ظاهرة عنف جماعات الإخوان وحلفائها، بشيء من الرقة والارتعاش.. فهل تحتاج إلى تفويض شعبي جديد لمواجهة الإرهاب؟ أم أن العيب، يكمن في مكان ما.. وآن الآوان لتجاوزه، لبناء مصر جديدة، بلا إرهاب ولا إرهابيين".

وإلى صحيفة الشرق الأوسط، التي أشارت إلى أن تفجير أمس الأول خلف حالة من العداء والاستنفار تجاه جماعة الإخوان، التي وجهت إليها أصابع الاتهام في الحادث الذي راح ضحيته 15 قتيلا و105 مصابين". ونقلت الصحيفة بالتواريخ "أبرز أعمال العنف في مصر منذ عزل مرسي" وجاءت على النحو التالي:
* 23 يوليو 2013: انفجار قنبلة في مركز شرطة بمدينة المنصورة، يسفر عن مقتل شخص وإصابة 17.
* 16 أغسطس: مقتل 17 من الشرطة والجيش في هجمات لمسلحين استهدفت مواقع شرطية وعسكرية ومنشآت حكومية في العريش ومدن أخرى في محافظة شمال سيناء.
* 19 أغسطس: مقتل 25 مجندا من الأمن المركزي بالعريش أطلق عليهم ثمانية مسلحين النار، عقب إجبارهم على مغادرة حافلتين كانوا يستقلونها.
* 5 سبتمبر: نجا وزير الداخلية محمد إبراهيم من محاولة اغتيال حين انفجرت سيارة ملغومة قرب موكبه بالقاهرة.
* 7 أكتوبر: مقتل أربعة في انفجار أمام مبنى مديرية أمن جنوب سيناء.
* 7 أكتوبر: أطلق مجهولون قذيفة «آر بي جي» على أحد أطباق الأقمار الصناعية بالمعادي، ولم يسفر الحادث عن أي خسائر أو إصابات سوى حدوث فجوة بقطر 15 إلى 20 مترا تقريبا.
* 10 أكتوبر: قتل أربعة جنود، وأصيب خمسة آخرون، في تفجير سيارة مفخخة بكمين في العريش، شمال شبه جزيرة سيناء.
* 20 نوفمبر: مقتل 11 جنديا وإصابة 37 آخرين، في تفجير استهدف أوتوبيسا للجيش في شمال سيناء، بعد ساعات من هجوم آخر استهدف حاجزا للشرطة في العاصمة القاهرة وأصيب فيه أربعة من رجالها.
* 17 نوفمبر: اغتيال مسئول ملف جماعة الإخوان بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية المقدم محمد مبروك برصاص مجهولين في القاهرة.
* 21 نوفمبر: قتل ضابط شرطة من قوة قطاع المحور للعمليات الخاصة بالأمن المركزي، أثناء ملاحقته عناصر إرهابية متورطة في اغتيال ضابط الأمن الوطني، المقدم محمد مبروك.
* 12 ديسمبر: انفجار عبوة محلية الصنع أمام بوابة معسكر للأمن المركزي على طريق مصر - إسماعيلية الصحراوي، ما أدى إلى مقتل مجند معين، وإصابة 12 من قوة القطاع، وستة مواطنين.

إلى الحياة اللندنية والتي اعتبرت أن "تفجير المنصورة يطلق مرحلة اجتثاث الإخوان"، وقالت الصحيفة: احتدم الصراع بين الحكم المؤقت في مصر وجماعة الإخوان على نحو يُنذر بمواجهة مفتوحة بين الطرفين بعد تفجير استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية وأسفر عن مقتل 15 شخصًا غالبيتهم من أفراد الشرطة وجرح العشرات، منهم مدير الأمن وقيادات أمنية بارزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير هو الأكبر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي خارج نطاق شبه جزيرة سيناء ومدن القناة التي دأب المسلحون على استهداف المقرات الأمنية والضباط فيها. 

كما لفتت إلى أن التفجير يُبرز ثغرات أمنية نظرًا إلى كونه التفجير الثاني الذي يستهدف مديرية أمن الدقهلية، إضافة إلى تمكن الجماعات المسلحة من الوصول بكمية كبيرة من المتفجرات إلى أقرب نقطة من مديرية الأمن.

وكشف مصدر أمني للصحيفة أن التفجير تم خلال اجتماع مدير الأمن اللواء سامي الميهي الذي أصيب في التفجير بجروح بالغة مع عدد من مساعديه في مكتبه القريب من موقع الانفجار، وظهر أن منفذي العملية أرادوا إيقاع أكبر عدد من القتلى بين الضباط، فتجنبوا استهداف واجهة مديرية الأمن، لبعد مكاتب الضباط عنها.

إلى صحيفة الوطن السعودية، ونجا وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي وعدد من قادة الجيش العراقي من محاولة اغتيال أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبهم بين قضاء الفلوجة ومدينة الرمادي، في حين تواصلت عمليات ملاحقة عناصر الجماعات المسلحة بصحراء الأنبار.

وقال الرائد بشرطة الفلوجة سالم الخالدي إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق بين قضاء الفلوجة والرمادي انفجرت أمس مستهدفة موكب الدليمي، وبرفقته قائد القوات البرية على غيدان وقادة آخرون، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد حماية الدليمي، الذي كان في طريقه للإشراف على العمليات الأمنية بصحراء الأنبار.
الجريدة الرسمية