رئيس التحرير
عصام كامل

أوغلي يسلم قيادة "التعاون الإسلامي" إلى "إياد مدني".. أول يناير

 الدكتور أكمل إحسان
الدكتور أكمل إحسان الدين أوغلى

أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن المنظمة على المستوى الحكومي الدولي شرعت في سلسلة من الأنشطة لتعزيز حشد الاستثمار وتوليد فرص العمل بين الدول الأعضاء فيها، وشمل ذلك إستراتيجيات التخفيف من حدة الفقر وأنشطة بناء القدرات والتدريب المهني والأمن الغذائي وتوفير البنيات التحتية الاجتماعية مشيرا إلى أن أنشطة مختلف مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، ركزت بالإضافة إلى التدخل المباشر في تعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية في اقتصادات دول المنظمة على تهيئة بيئة مواتية لتعزيز مساهمة القطاع الخاص لتحقيق النمو.


جاء ذلك خلال احتفاء الغرفة التجارية الصناعية بجدة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة اليوم بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تقديرا لما قدمه من جهد دؤوب وعمل مبارك وإنجازات متميزة في مسيرة المنظمة وإنماء الكيانات المنضوية تحت مظلتها قبل أن يسلم الراية للأمين العام الجديد إياد بن أمين مدني، بحضور شخصيات سياسية واقتصادية وكوكبة من سفراء وقناصل دول العالم الإسلامي.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قررت تعيين إياد أمين مدنى أمينا عاما لمدة 5 سنوات اعتبارا من الأول من يناير 2014 خلفا لأكمل الدين أوغلى الذي تنتهي مهامه نهاية العام الجاري.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بقيادة الغرفة الإسلامية في أنشطة الغرفة منذ عام 2005 التي تزامنت مع اعتماد برنامج العمل العشري للمنظمة في قمة مكة المكرمة التاريخية، مشيرا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي شرعت على المستوى الدولي الحكومي في سلسة من الإجراءات لتعزيز الاستثمارات وتوفير فرص العمل بين الدول الـ 57 الأعضاء.

من جانبه وصف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة صالح بن عبدالله كامل، اوغلى بأنه أحد الشخصيات المؤثرة على صعيد العالم الإسلامي، موضحا في كلمته خلال الحفل أن هذا الاجتماع ليس لتوديع أوغلى بل للاحتفاء به وشكره على الجد والتفاني والإخلاص والإبداع فيما كلف به من أعمال، مضيفا أن الكل يشهد على بصماته في المنظمة التي أصبحت منظمة للتعاون الحقيقي بين المسلمين، مشيرا إلى أن إياد بن أمين مدني هو "خير خلف لخير سلف"، حيث يعد مفكرا مبدعا على مستوى العالم الإسلامي، متمنيا أن يوفق في مهمته في هذه المرحلة.


يشار إلى أن مدنى قد تسلم حقيبتي وزارتي الحج والإعلام تباعا حتى عام 2009 وشغل منصب نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي، ورشحته المملكة لتولى منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عقب انتهاء الدورة الثانية لأوغلى الذي تم التجديد له لمدة عام إضافية بسبب احتدام المنافسة بين ثلاث مرشحين أفارقة ومدني، حتى تم حسم هذا الصراع في اجتماعات وزراء خارجية المنظمة التي انعقدت بالقاهرة.

ويأتي استلام مدني للمنصب، بمثابة نهاية لفترة ولاية إحسان أوغلو، التي استمرت لفترتين متتاليتين.
الجريدة الرسمية