"الدقهلية" تبكي ضحاياها.. "جودي" عمرها 6 سنوات فقدت النطق بعد تقطع شرايينها.. وأب ذبحته الشظايا قبل توصيل الطعام لأطفاله.. وأم تعتصر ألما على فقدان نجلها.. والأهالي يتأهبون للانتقام من الإخوان
تحقيقات موسعة ومعلومات مسربة وعمليات عسكرية مكثفة وتبريرات إخوانية مكررة ودفاع مستميت من قوى شبيهة براقصي السيرك على الحبال عن عنف الإخوان.. وفرد عضلات شرطية لا تغني ولا تسمن من جوع.. كل ذلك تهشم قبل الواحدة من فجر اليوم عندما تطايرت أشلاء الجنود وتهدمت الأبنية داخل وخارج محيط مديرية أمن الدقهلية التي شهدت حادثا عاد بالمصريين عقدين من الزمان حيث الإرهاب الأسود الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا.
130 مصابا و13 شهيدا سقطوا جميعا بضغطة زر على ريموت تفجير بيد مغيب لا يرى أمامه ولا يسيطر على عقله سوى الانتقام.. ممن؟ لا يعرف ولا يسأل لكنه الانتقام.
سقطت ضمن الضحايا الطفلة جودي عمرها لا يتجاوز الست سنوات، حيث أصيبت بتقطع بالأربطة والشرايين الدماغية تسببت في عجزها عن النطق، سقط أيضا ضمن من سقطوا مواطن كان يحمل لأطفاله طعامهم "عيش وطعمية وسلطة " ولحظه العثور مر بموقع الانفجار لحظة وقوعه فكان مصيره الموت قبل أن يصل إلى أطفاله بطعامهم المنتظر.
سقط أيضا جنود أصبحوا يذبحون كالخراف دون رحمة لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع السياسي المحتدم، كل ذنبهم هو أنهم ذهبوا لتأدية واجبهم نحو وطنهم، فاختارتهم قياداتهم دون أن يدروا أنهم يقدمونهم فرائس عاجزة عن حماية نفسها، لكن من كان يدري أن ذلك سيحدث؟.. هكذا لسان حال المصريين.. لكن أيضا السؤال إذا لم تكن الداخلية عاجزة عن حماية بيتها فكيف ستحمي بيوت من تعولهم؟!
معظم محافظات مصر الآن تنتظر إما نعوش الشهداء، أو أنها في انتظار ضحاياها من المصابين الذين سقطوا ما بين فاقد لعينه أو لساقه أو لذراعه، أو لوعيه، بعضهم قررت الدولة سفرهم لتلقي العلاج بالخارج مثل مدير الأمن وأحد أمناء الشرطة، وآخرين يرقدون ما بين الحياة والموت ينتظرون رحمة ربهم إما بالشفاء أو الموت.
لكن جميعهم مصابون وشهداء تركوا خلفهم أطفالا وأرامل وعجائز يعتصرون ألما وحنقا على حالهم بعد فقدانهم لأعزائهم تركوا لهم إرثا من العذاب والحزن على فراقهم ومستقبلهم الغامض بعد رحيل عائلهم.
8 شهداء من الشرطة ما بين جنود وأمناء وضباط بينهم من هم على رتب متقدمة، حيث لم تفرق يد من دبروا وخططوا ونفذوا بينهم، بعد أن كان الانتقام فقط هو ما يسكن عقولهم، فيما تبقى أنظار الجميع متجهة نحو جماعة الإخوان فقط ولا غيرها في تلوث أيدي عناصرها في قتل وذبح جميع من سقطوا، المبررات لتورطهم كشفتها شماتة أنصارهم وحلفائهم الذين لم يراعو غضبة الألم ولا حسرة الحزن قبل أن يطلقوا سهام تغريداتهم لصب شماتتهم ممن سقطوا.
وتبقى مدينة الهدوء والجمال "المنصورة " فوق فوهة بركان من الغضب يجتاح قلوب أهلها معلنين عدم عودتهم إلى بيوتهم قبل الانتقام، فخرج الغاضبون يطيحون بكل ما تطوله أيديهم سواء كانت سيارات أو محال أو ممتلكات أو حتى أشخاصا.. فيما ينتظر الجميع ليلة ساخنة أخرى قد تأتي بما لا يريده العقلاء.
أما الشرطة بالمحافظة فتشتتت عقولها وتاهت قياداتها وغاب نظامها بعد أن سقط مدير الأمن جريحا ومساعدوه إما شهداء أو ينتظرون مهارة الجراحين لإنقاذهم من الموت، فيما ارتبك المشهد الحكومي ما بين إعلان الإخوان جماعة إرهابية أم لا، بعد ارتعشت أيدي مسئوليها في حسم مصير من يشيعون في البلاد فسادا وقتلا وحرقا.. وفي نهاية القصة الدامية تبقى الحسرة فقط لمن فقدوا أعزاءهم.
لكن جميعهم مصابون وشهداء تركوا خلفهم أطفالا وأرامل وعجائز يعتصرون ألما وحنقا على حالهم بعد فقدانهم لأعزائهم تركوا لهم إرثا من العذاب والحزن على فراقهم ومستقبلهم الغامض بعد رحيل عائلهم.
8 شهداء من الشرطة ما بين جنود وأمناء وضباط بينهم من هم على رتب متقدمة، حيث لم تفرق يد من دبروا وخططوا ونفذوا بينهم، بعد أن كان الانتقام فقط هو ما يسكن عقولهم، فيما تبقى أنظار الجميع متجهة نحو جماعة الإخوان فقط ولا غيرها في تلوث أيدي عناصرها في قتل وذبح جميع من سقطوا، المبررات لتورطهم كشفتها شماتة أنصارهم وحلفائهم الذين لم يراعو غضبة الألم ولا حسرة الحزن قبل أن يطلقوا سهام تغريداتهم لصب شماتتهم ممن سقطوا.
وتبقى مدينة الهدوء والجمال "المنصورة " فوق فوهة بركان من الغضب يجتاح قلوب أهلها معلنين عدم عودتهم إلى بيوتهم قبل الانتقام، فخرج الغاضبون يطيحون بكل ما تطوله أيديهم سواء كانت سيارات أو محال أو ممتلكات أو حتى أشخاصا.. فيما ينتظر الجميع ليلة ساخنة أخرى قد تأتي بما لا يريده العقلاء.
أما الشرطة بالمحافظة فتشتتت عقولها وتاهت قياداتها وغاب نظامها بعد أن سقط مدير الأمن جريحا ومساعدوه إما شهداء أو ينتظرون مهارة الجراحين لإنقاذهم من الموت، فيما ارتبك المشهد الحكومي ما بين إعلان الإخوان جماعة إرهابية أم لا، بعد ارتعشت أيدي مسئوليها في حسم مصير من يشيعون في البلاد فسادا وقتلا وحرقا.. وفي نهاية القصة الدامية تبقى الحسرة فقط لمن فقدوا أعزاءهم.